ما تزال التحقيقات في مصير الملايير المرصودة لمشاريع البنية التحتية الطرقات والماء الشروب والكهرباء وانجاز ملاعب القرب وتجهيز السوق الاسبوعي ومحاولة بناء محطة طرقية بمواصفات محددة الى جانب مجموعة من المشاريع التي التهمت الملايير على امتداد عقدين من الزمن محل التمحيص والتدقيق من طرف الجهات المختصة لوجود تضارب المصالح والاعتماد على مقاولة وحيدة.
الشكايات المقدمة في وقت سباق الى القاضي المكلف بجرائم الاموال ادت الى فتح تحفيق مع اكثر من جهة لوجود اختلالات ترتقي الى جرائم في حق المال العام ومن المحتمل جدا ان يعرف الملف تحولا نوعيا بعدما شارفت التحقيقات على النهاية بالاستماع الى جميع الاطراف المعنية بتدبير وتسيير شؤون الجماعة الترابة التي الاغنى على المستوى الاقليمي بمداخيل قارة تصل الى 7 ملايير سنوية وهي جزء من عائدات شركة سيدي علي.
التحقيقات تهدد بحق مصير البغلماني شرورو الذي يستعد لربما للولاية الرابعة لكن جميع المؤشرات تؤكد ان حزب الاصالة والمعاصرة يتجه الى تطهير المؤسسة الحزبية من جميع المتهمين في ملفات لها علاقة بالمال العام كما ان التوجه العام لاغلب الاحزاب السياسية ترى انه حان الوقت لاعادة النزر في عمليات منح التزكيات والبحث عن الطاقات الشابة الواعدة القادرة على تمثيل الاحزاب احسن تمثيل وتتمتع بثقة الناخبين وقادرة على ترجمة انتظارات الساكنة الى تدخلات ومنجزات حقيقية .
في ظل التحولات العميقة وتشرذم الاحزاب السياسية وفقدان ثقة القوة الناخبة فان حظوظ محمد شرورو في الحصول على التزكية يبقى ضئيلا إذا ربطناه طبعا بالحركات الاحتجاجية التي ترفع شعارات قوية من ضمنها تطهير المشهد السياسي ومحاربة الفساد وتجديد النخب هذه المعطيات الدقيقة يضاف اليها التذمر الجماعي لساكنة جماعة والماس التي تبحث عن كوادر واطر وطنية للقطع مع التجارب السابقة التي عطلت التنمية ورهنت مستقبل اغنى جماعة على المستوى الاقليمي.
![]()

تعليقات ( 0 )