رغبة في تجديد الوعي الجماعي بالمسؤولية التعاقدية واختيار الأنسب لتمثيل الشعب في مؤسسات الشعب اصدر صاحب الحلالة تعليمات واضحة و محددة للولاة والعمال من اجل فتح باب الحوار مع مكونات المجتمع المدني الحقيقي لرسم صورة دقيقة عن احتياجات الساكنة والشباب خصوصا باعتبارهم مستقبل الوطن ورمز للاستمرارية.
نعلم جميعا أن المجتمع المدني الحقيقي بإقليم الخميسات انقرض مند سنوات بسبب الاختراق والاجتياح المدبر للمتسولين بالقضايا الاجتماعية والرياضية والثقافية… نتيجة الانفتاح السياسي والمصالحة الأفقية والعمودية مع أحزاب الصف الوطني والديمقراطي التي لعبت دورا كبيرا في التاطير وتكوين كوادر مدربة في جميع المجالات أفضت إلى تشكيل حكومة التناوب التوافقي مما فسح المجال إلى ظهور عشرات الجمعيات الارتزاقية في جميع التخصصات والهدف والدافع الأسمى والمحرك الاستفادة من المال العام دون تقديم اي منتوج جمعوي ولا المساهمة في نشر الوعي المجتمعي ولا محاربة الافات الاجتماعية ولا معالجة أسباب تراجع الثقافة والرياضة وغيرها من الملفات التي تحتاج إلى المواكبة والانصات ناهيك عن غياب المراقبة والتتبع والمحاسبة مما ساهم في تفشي الظاهرة واستقطبت الحالمين وتجار الذمم.
اغلب الجمعيات التي تتحرك في الاقليم عاجزة عن تقديم الفارق بل ان جلها متورطة في ملفات كثيرة ومتنوعة بتنوع الاستفادة من اموال الشعب بل هناك جمعيات ملاحقة قضائيا واخرى يتم الاستماع لها من طرف المحكمة الجنائية دون الحديث عن اشتغال الاغلبية بدون برنامج عمل ولا قوانين تحتكم اليها بل هناك رؤساء تخشبوا لسنوات فوق كراسي المسؤولية وتحول الفعل الجمعوي الى وسيلة للتكسب و التسول و الوقوف امام ابواب المسؤولين لطلب الصدقات,
امام هذه ألارتكاسه الجمعوية في الإقليم سيجد العامل عبد اللطيف النحلي صعوبة كبيرة في اختيار إطارات تتمتع بالمصداقية والنزاهة وتفعل الديمقراطية الداخلية للتداول على المسؤولية وتتوفر على قاعدة جماهيرية وتشتغل على ملفات بمعزل عن توجهات السلطات المحلية والإقليمية التي ساهمت مساهمة كبيرة في تشرذم العمل الجمعوي وحولته بعض الاحزاب إلى خزان انتخابي باستثناء طبعا الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي تعمل وفق خيارات إشعاعية متقدمة.
قلنا ان العامل عبد الطيف النحلي لن يجد وسط هذه الاطارات المتنوعة سوى الفقاعات التي تشبعت بالاستعطاء طوال سنوات وتشتغل على الاعمال الجاهزة والمكررة ناهيك عن البحث الاكيد عن الدعم مقابل انشطة باهتة، فهل بهذه الكائنات المنتهية الصلاحية يمكن فتح النقاش المعمق والمنتج تفعيلا لتعليمات و توجيهات اعلى سلطة في البلاد.
![]()

تعليقات ( 0 )