الصورة التي تم تداولها حول تكريم جمعية مطاطية لمدير ديوان العامل بمناسبة اليوم العالمي لمدراء التعليم ما تزال تتفاعل وتثير العديد من الاسئلة في شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد للفكرة ومن يراها مجاملة بدون قيمة لان المكرم حديث العهد بالإدارة الترابية.
فالذين يرون في المبادرة سلوكا جدير بالاحترام ينطلقون من فكرة أساسية قوامها ان الرجل يتمتع بحسن السلوك وغيرها من المسوغات التي تفتقد الى الموضوعية و للتحليل السليم والمنطقي المبني على الاحتكاك اليومي الذي يولد قطعا قناعة شخصية مبنية على المشاهدة والمعاينة لتدخلات الموظف وطريقة التعاطي مع المرتفقين الذين لا يتم التعامل معهم بنفس القيمة ولا نفس النظرة الاجتماعية والادارية ولا يفسح لهم المجال للجلوس الى ممثل صاحب الجلالة لنقل تظلماتهم امعانا في تفعيل وتحقيق معادلة تقريب الادارة من المواطنين فالمعاملة بالمثل غائبة ومغيبة وحاضر مفهوم الانتقاء.
فحين يتم جرد خصال ومناقب مسؤول في مؤسسات الشعب من طرف جهة تتمتع بالصدق ونقل الحقيقة بدون رتوش ولا تزلف ولا تنميق مع تقديم الادلة والبراهين على السلوك المتقدم للموظف لتكون الرواية متماسكة وقابلة للبلع وترك للراي العام حرية اصدار الاحكام فلا خلاف حول هذا المنحى بل سنصفق له ونقدره تقديرا مهما بل سنسارع الى الاعتراف وتسجيل راينا بكل موضوعية .
فاغلب الذين يطبلون للمكرم مستفيدون من اموال التنمية البشرية والبرامح الحكومية نظير برنامج اوراش والتربية غير النظامية وعلى الجهات التي تتعامل معهم البحث في خلفياتهم للوقوف على الحقيقة ولا نعتقد ان الادارة الترابية تغيب عنها هذه المعلومات الدقيقة التي تؤكد استفادة هؤلاء من اموال التنمية البشرية وبدل انشاء مشاريع قاموا باقتناء سيارات واثات المنزل وبقع ارضية … فهل يمكن الاعتداد بتخاريف هذه العينة من المطبلين والملمعين التي لا تحسن من شيئ سوى حمل الدهانات وصباغة المسؤولين بحثا عن تحقيق المنافع الخاصة.
هناك من ذهب من وجهة نظر الخاصة إلى اعتبار الرجل مهذب ولبق ويتعامل بمهنية مع الموظفين والمرتفقين وهؤلاء التبس عليهم الأمر قطعا لا يميزون بين النقد والعلاقة الإدارية، لان الموظف من خلال المفهوم الجديد للسلطة عليه ان يكون قريبا من المواطنين حريص على تلبية مطالبهم بدون اقصاء وايصال صوتهم للمسؤول الاعلى لسبب بسيط انه يتقاضى اجره من اموال دافعي الضرائب ويعمل في ادارة عمومية ملك للشعب وليس ضيعة فلاحية.
فالذين اهتبلوا الفرصة كما اسلفنا وقاموا بالمبادرة وحنطوا لحظة التكريم المبسترة وارتمى عليها المداحون من الكتبة والمياومين وحولوا الامر الى حدث عظيم في تاريخ اقليم الخميسات كان المنطقة اقفرت من رجالات الذين قدموا خدمات جليلة للوطن والاقليم في مجالات متعددة والذين يستحقون التفاته إنسانية واعترافا بالجميل من جمعيات العام الزين التي تعرف كيف تختار الضحايا وتستدرجهم لتحقيق المآرب الخاصة.
هناك من يرى من شرذمة التطبيل والبرنقة أن الأقلام الحرة تحاملت على الموظف وتكن له العداء وحاولت تبخيس ونسف مبادرة مستحقة في نظرهم، لكن الحقيقة ان هؤلاء الذين يذهبون في هذا المنحى من خلال القراءة الضيقة والعقيمة لا يرون سوى نصف الكأس والنصف الأخر فيه حقيقة غابت عنهم أو تم تجاهلها بسبب تدني الوعي والجهل المركب أن الأقلام المأجورة والجمعيات الكربونية في العمق لا تخدم سوى المصالح الضيقة ونفس الأساليب الهجينة مارسته مع مسؤولين آخرين، فإذا اردنا أن يتقدم الإقليم ويتخلص من السلبيات والاكراهات والمثبطات على المسؤولين الشرفاء خاصة من الموظفين الجدد وضع مسافة بينهم وبين النكافات والمبرنقين بل التخلص نهائيا من الأدران والجعلان والعلاجيم والبراغيث …
![]()

تعليقات ( 0 )