تحركت سيارات الأمن ليلة الأمس 22-10-2025 وقامت بحملة تمشيطية في اغلب الأحياء الهامشية لمدينة الخميسات لاعتقال المبحوث عنهم والمشتبه فيهم بعدما ارتفع معدل الجرائم المرتكبة في حق الأفراد والممتلكات الشيء الذي دفع الساكنة إلى توقيع عريضة في حي الازدهار للدفاع عن المصالح المشتركة دون الحديث عن الشكايات الفردية التي تقدم بها الضحايا الى الجهات المختصة للأسباب ذاتها، و إمعانا في حماية امن وسلامة المواطنين والمشاركة في إيصال صوت المطالب المشروعة للساكنة ودق ناقوس الخطر بسبب انتشار الجريمة وضعف آليات المراقبة و المعالجة أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا شديد اللهجة يعري بعمق الواقع الأمني الذي تراجع بشكل مخيف مما زاد من ارتفاع الاعتداءات بالأسلحة البيضاء واعتراض سبيل المارة من طرف عصابات تغير على الأحياء وتنكل بالضحايا.
ورغم المجهودات المبذولة في تعقب الجريمة ومحاولة تجفيف منابعها لكن ذلك غير كافي بالنظر إلى عدد الضحايا الذين ينقلون الى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات ناهيك عن تخريب الممتلكات خاصة تكسير زجاج السيارات وتهشيم النوافذ للمنازل وهي العملية التي شملت اغلب الاحياء بالمدينة. بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان اشار الى ضرورة تكتيف حملات المراقبة امام المؤسسات التعليمية لاعتقال المنحرفين ومروجي المخدرات الذين يساهمون في إدمان الشباب ويضربون بذلك الحق في التعليم مما يؤدي إلى الانحراف والتسرب عن الدراسة .
وطالبت الجمعية بتعزيز التواجد الأمني في الأحياء الشعبية لوقف الاعتداءات وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة دون أن تنسى المطالبة بتنمية حقيقية لمواجهة الانحراف وإعادة الإحساس بالمسؤولية للجناحين مع وجوب إدماجهم في المجتمع عبر خلق فرص العمل وهذا المنحى حتما سيؤدي إلى القضاء تدريجيا على الجريمة ولا نعتقد ان صرخة الساكنة والجمعية الحقوقية ستبقى معزولة بل ستنضاف اليها اصوات اخرى اذا استمر الوضع الامني في انحدار.
ومما يثير الانتباه في تحركات الأمن لمطاردة المنحرفين والمبحوث عنهم خاصة هذه العصابات التي تتقاتل فيما بينها مند شهور وتترك ورائها ضحايا أبرياء وممتلكات مخربة أن الأمن ظل يتفرج على الوضع ودون اكتراث لارتفاع منسوب الجريمة التي تهدد سلامة وامن الساكنة ولا يأخذ شكايات الضحايا بالجدية اللازمة إلا عندما يتحرك السكان وبعض فعاليات المجتمع المدني الحقيقي، كما ان ارتفاع الجريمة يسائل بطبيعة الحال الاحزاب السياسية والنقابية عن اسباب الصمت وما قيمتها ودورها في المدينة هل تنتظر تصريحا من جهة ما لممارسة دروها في الدفاع عن مصالح الساكنة….؟

![]()
