مهنة الصحافة في إقليم الخميسات أصبحت مهنة لمن لا مهنة له، وتحول العمل الإعلامي إلى نقطة جاذبة للفاشلين دراسيا والجهلة والهاربين من المهن الرخيصة والوضيعة ( مع احترامنا لجميع المهن الحرة) وتم منحهم الشرعية من طرف مقاولات تسعى للتواجد في المدن والإقليم بدون اختيار الادوات اللازمة القادرة على المساهمة في انتشار المقاولة الإعلامية وجذب اكبر عدد من القراء هذه الحاجة دفعت المقاولات الى منح اعتمادات إعلامية للجهلة والمرتزقة والمتسولين وهذا التوجه ساهم مساهمة كبيرة في تناسل اعداد المندسين في الحقل الاعلامي وطبعا هذا التدافع يستوجب الفضح والمحاربة بكل الطريق القانونية والادارية لسبب بسيط فالامر يتعلق بمصالح الشعب والتقدم والازدهار والاصلاح والتغيير الذي يتطلب طبعا قدرا كبيرا من المسؤولية في كشف مناطق الضعف والخلل في التعاطي مع الملفات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية حفاظا على المال العام والحرص على تدبيره التدبير الامثل لتحقيق التنمية المطلوبة.
فالاعلام الذي يصطف في جانب مصالح الطغمة التي تعمل بمعزل عن التوجهات الملكية ويحاول تسويق توجهها المعيب اعلام متواطئ يجب محاصرته بجميع السبل القانونية والادارية المتاحة ويجب فضح ايضا الجهات التي تمنحه الشرعية وتقربه وتنفخ فيه الاهمية الفارغة لان الامر يتعلق بالمصالح العليا للوطن التي لايجب ان لا تكون محل مساومة او تضليل او تعتيم او تغليف العفن بورق السلوفان.
وعلى هذا الاساس نسائل رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الخميسات عن الاسباب الكامنة وراء امتناعه عن ممارسة دوره في تطهير اللقاءات والملتقيات والتدشينات من هذه التآليل والبثور المتقحية التي تحاول الانتساب الى المهنة المقدسة وتستغل من طرف موظفين فاشلين لا يرون ابعد من المصالح الضيقة، ففتح الابواب لهذه الكائنات يؤكد بالملموس ان الإدارة لا تزال معتقلة لتصورات مغلوطة وتتعامل بمنطق التساهل واللامبالاة بدليل انها تقاعست في البحث في خلفيات هؤلاء وان كانوا فعلا يمارسون الكتابة الاعلامية والصحفية ام مجرد متطاولين ومندسين اقتنوا بطاقات واعتمادات مخرومة من سوق المتلاشيات، كما ان رياح التغيير والإصلاح والتنمية المنشودة أفقيا وعموديا لا تزال متعثرة رغم المتغيرات على مستوى المسؤولية بتعيين عامل جديد خبر دهاليز الإدارات ويحمل تصورا لما يجب ان يكون وطريقة تدبير الأولويات لاقليم يحتاج الى العمل الكبير والرؤية المتبصرة لتستقيم اموره.
فالموظف الشريف والنزيه والخدوم الذي يتصرف وفق تصورات اعلى سلطة في البلاد لا يحتاج إلى النكافات وأبواق الدعاية لان الأعمال الجليلة التي يقوم بها لصالح الشعب و الوطن طبيعي ان تتكلم عنه دونما حاجة إلى البرنقة والتلميع هذه المخرجات القاصرة يجب ان تختفي عبر تنظيم وضبط اليات تدوير المعلومة بوضع مكتب خاص كفيل بتقديم جميع المعطيات عن المنجزات والتدشيات والبرامج المقترحة و التوجهات المستقبلية ويبقى المتلقي حر في التعليق والنقد وابداء الراي هذه الألية المتقدمة ستمكن المغضوب عليهم من طرف دهاقنة الادارة السادرة من المشاركة في صناعة القرار غير ذلك يعد تدويرا لمفهوم السلطة القديم.
![]()
