يا اهل زمور لا تحتجوا على الأوضاع الاجتماعية المتدهورة

شباب z حرك البركة الاسنة واظهر الوجه الحقيقي وهشاشة المفهوم الجديد للسلطة الذي ترجم إلى انتهاج أساليب القمع والتنكيل والسحل والضرب والاعتقالات العشوائية لنشر التخويف في مواجهة شباب مسالم عبر عن غضبه من تردي الاحوال الاجتماعية بمسيرات سلمية ورفع شعارات تطالب بمحاربة الفساد وتجويد الخدمات الصحية والتعليمية باعتبارهما ادوات كفيلة بتقدم المجتمع.

اغلب المدن خرجت تطالب بتحسين ظروف العيش والاهتمام اكثر بالمواطن الذي يعاني التهميش والاقصاء بدل الاستثمار في مشاريع بالملايير لبناء ملاعب كروية لاستضافة كاسي افريقيا والعالم ناهيك عن الاستثمار في المهرجانات والمواسم لتكريس الجهل والتجهيل وقياس درجات الوعي الجماهيري.

الاقليم الوحيد الذي تخلف عن الركب وفضل التفرج على شباب في عمر الزنابق يرفعون الشعارات ويستسلمون للاعتقالات بل وينخرطون في نقاشات مع الأجهزة الامنية لشرح وجهات النظر رغم ان المحاور يتلقى التعليمات والاوامر وينفذها ولا حاجة له الى الاستماع إلى أسباب النزول هناك من رجالات الامن من تعاطف مع الشباب وتعامل بأسلوب راقي دون تجاوز المسموح به وهناك من تفنن في صقل الأبدان وضرب وجرح بعض المحتجين دون الحديث عن عمليات التنكيل بالشابات والنساء على حد سواء وهي مشاهد وثقتها الكاميرات وتناقلتها محطات وجرائد عالمية وتحول اهم واجمل بلد في العالم بفعل تلك المشاهد المقرفة الوطن الى مسلخ لحقوق الانسان وحرية التعبير.

وعليه نلتمس من اهل زمور عدم الانجرار وراء الدعوات الرامية الى الاحتجاج على قطاعي الصحة والتعليم لأنه والحمد لله لدينا مرافق صحية افضل بكثير من مثيلاتها في أوربا  ومتقدمة في الاستشفاء ومعالجة المرضى ولدينا تعليم يصدر العباقرة والأذكياء الى اغلب المدن ، فالإقليم كما تعلمون ويعلم الزوار انه سباق في محاربة الفقر والإقصاء والتهميش في الأوساط الاجتماعية لدرجة أن المسؤولين جزاهم الله خيرا يطوفون القرى والأرياف بحثا عن الفئات المعوزة والهشة لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للقضاء على الفقر والبطالة المتفشية في صفوف الشباب ، كما أن الإقليم يعد الأول في محاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بتوفير دور الطالبات والنقل المدرسي وسيارات الإسعاف وتعبيد الطرقات ومحاربة الفساد السياسي والمالي والاداري والولوج السلس للادارات التي تعد نموذجا حيا في تقعيد الضمير المهني اليقظ وخدمة الوطن الذي يحتاج الى نقل التجربة وتعميمها على باقي الأقاليم بالاستعانة بالخبرات المحلية والإقليمية .

أمام هذا وذاك ننصح أبناء زمور الأحرار عدم الانسياق والانجراف وراء الدعوات المبسترة التي تقودها وتحركها جهات معادية للوطن تحاول زرع الفتنة وإشغال فتيل المواجهات بسبب مطالب بسيطة يمكن ان نستبدل المستشفى بالتداوي بالأعشاب والتردد على محلات الحجامة على غرار أجدادنا القدماء ولا خوف من الموت فالموت علينا حق كما يمكن التردد على المساجد لتكريس مفاهيم الشيخ والمريد و اشهار اللوحة والصلصال ولنا في المسيد الخير والبركة، كما ان الجهل افضل من العلم فالذي يشقى في الدنيا المتعلم والفاهم والمبادر والمطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعد ضربا من الخيال وترفا سياسيا، ولا باس من اطاعة اولي الامر ومزيدا من الصبر و الفقر والجوع والمرض في سبيل الوطن، لذلك فكروا قبل أن ترتبكوا حماقات وتصبحوا على ما فعلتهم نادمين والاصلاح والتغيير يمكن ان يتحقق بعد قرن اوقرنين لا يهم  لانه يمكن ان تسحب من الاقليم الامتيازات  والاستثمارات الضخمة والمعاهد والكليات والمستشفيات المتعددة الاختصاصات والمصانع والمعامل ويصبح مغضوب عليه الى سنوات اخرى  .

Loading

Share
  • Link copied