انطلاق موسم البحث عن التزكيات

بدات الهرولات والكر والفر في اقليم الخميسات لرموز الفساد السياسي والمالي بحثا عن التزكيات للدخول الى الاستحقاقات السياسية المقبلة وقد نشطت العملية في الاشهر الاخيرة مباشرة بعد فتح باب النقاش امام الاحزاب السياسية لتقديم مقترحاتها العملية لوزارة الداخلية فيما يتعلق بالتعديلات التي تراها مناسبة حول القوانين المنظمة للانتخابات.

اغلب الأسماء التي تخشبت فوق كراسي المسؤولية تسابق الزمن من اجل الحصول على التزكية لإعادة الكرة رغم أن القوة الناخبة ترى فيها اسماء بدون قيمة ولم تقدم للإقليم أية فائدة اللهم احتلال كراسي للدفاع عن المصالح الخاصة وفي مقابل الهرولات والبحث عن التزكيات وطرق أبواب الأحزاب المشكلة للحكومة انطلاقا من إشاعات مفادها انها ستعود لتقبض على جمرة المسؤولية في مؤسسات الشعب وهذا المعطى يدفع رؤوس الاموال الى التقرب منها ومستعدة لتقديم الملايين في سبيل الحصول على الضوء الاخضر بينما هناك اخرون لا يهمهم قوة الحزب ولا تنظيماته الموازية وان كان يشكل فريقا بغلمانيا او بدونه الاهم بالنسبة لهم التواجد في المؤسسات الدستورية انطلاقا من حقيقة مفادها ان جميع الاحزاب متشابهة في الممارسة والفعل.

وزارة الداخلية تلقت مقترحات مضحكة من احزاب سياسية تؤكد قطعا بان ثمة احزاب يجب ان تختفي من الخريطة السياسية لانها بدون قيمة ولا تشكل اي قوة اقتراحية في المشهد السياسي المبقلن بل تعد وسيلة من وسائل الالهاء لا اقل ولا اكثر وبدل تحديد عدد الولايات والمستوى التعليمي وضرورة اشراف القضاء على سير العمليىة الانتخابية طمعا في الشفافية والمنزاهة وابعاد المتهمين في ملفات الفساد المالي والبتزوير واستعماله والمعروضة ملفاتهم على القضاء انبرت بعد الاحزاب في مناقشة التصويت الالكتروني والرفع من نسب مشاركة الكوطا الشبابية والنسائية وغيرها من المقترحات التي تحصن العملية الانتخابية من الشوائب والعمليات غير الدستورية.

موسم البحث عن التزكيات اشتعل افقيا وعموديا ورغم محاولات تطهير المشهد السياسي من رموز الفساد فهناك احزاب تقرب هذه الكائنات الملاحقة قضائيا طمعا في ربح بضعة مقاعد في قبة البغلمان للتفاوض على مناصب وزارية لا يهم التحالفات ومع من الاهم الاستفادة من المال العام وتحقيق المصالح الضيقة التي تعد المحرك الاساسي في التعاطي مع ملفات الساكنة والوطن على حد سواء.

ورغم النداءات المستمرة من الفاعليات المجتمعية بضرورة تطهير المشهد السياسي من تجار الذمم وطغمة الفساد لاتزال هناك احزاب لم تستوعب بعد الخطابات الرسمية وعلى القوة الناخبة ممارسة دورها في معاقبة الاسماء المتخشبة فوق كراسي المسؤولية طمعا في التغيير والاصلاح على اعتبار ان المغرب تنتظره استحقاقات كبيرة دولية وقارية.

Loading

Share
  • Link copied