الاتحاد الزموري… واتحاد المنبطحين

لا يمكن أن تكون تابعا منبطحا ومبعدا إلى الهامش في فترة اهتبال للفرصة في الاستحواذ على النادي عبر الانقلاب الفاشل بسبب سوء التخطيط وتصبح في غفلة مناضلا صنديدا لا تشق له خيارات في مواجهة تغول المكتب غير الشرعي الذي افقد للفريق الزموري قيمته في المشهد الكروي العام بعدما اسقط إلى المنحدرات الصعبة وقطعا يحتاج إلى سنوات للصعود إلى قسم الصفوة.

الاتحاد الزموري لكرة القدم يعانق الخسارات بصدر مفتوح وشهية قوية وهذا أمر لا نقاش فيه لان المسالة تتعدى الربح والخسارة في المباريات وتتعدى الرغبة الأكيدة في العودة إلى المراكز المتقدمة في البطولة الوطنية وتتعدى طاقات وإرادات وأحلام الجماهير الزمورية وتتجاوز المكتب غير الشرعي واختيارات الرئيس في استقدام المدربين واللاعبين الذين يستهلكون أموال الشعب بدون نتائج مرجوة.

نعم الفريق الزموري غارق في مستنقع متعدد الإشكالات ويراكم السلبيات والاخفاقات مند عقد ونصف العقد من الزمن لعدم وجود برنامج رياضي طموح يستشرف الآفاق المستقبلية ويضع من ضمن الخطط والأهداف المشروعة الرجوع بقوة إلى البطولة الاحترافية للتصالح مع الجماهير وهذا الحلم لا يمكن تحقيقه بالاعتماد على تصورات مغلوطة في التعاطي مع الفريق المرقع الذي لا يلعب من اجل الفوز بل من اجل ضمان لقمة العيش الكريم اذا علمنا ان غالية اللاعبين لا تربطهم بالمنطقة أية علاقة دون الحديث على أن هؤلاء اللاعبين دخلوا مرحلة عمرية معقدة وهذا المعطى يساهم في ارتهان طموحات الفريق الذي تغيب عنه الارادة والطموحات و الإنتاجية في مقابل اللاعبين الشيوخ الذين انتهت مدة صلاحيتهم يوجد فريق آخر من المنبطحين من مهامهم كيل المديح والثناء والافتخار بمنجزات المكتب غير الشرعي التي لا توجد إلا في المخيلات المخرومة وهؤلاء اكثر خطورة من جميع الحلقات المقربة من الفريق لأنهم يساهمون في تلميع الخسارات والرفع من مستوى لاعبين فاشلين فاتهم القطار وهذه العينة لا يهمها من أمر الفريق أي شيئ اللهم البحث عن منافذ للتواجد في النادي لاستغلال الفرص وأعلان النفير العام  كلما وقع الخلاف والاختلاف في وجهات النظر في سبيل القبض على الكرسي بطرق غير شرعية كما حدث مؤخرا حين خرجت مجموعة تنادي بالتغيير والإصلاح بل المطالبة بالإطاحة بالمكتب غير الشرعي عبر سلك طريق الاحتجاجات وتلطيخ جدران المؤسسات العمومية بعبارات تطالب بالرحيل وبدل أن يرحل المكتب غير الشرعي كما خطط له دزينة المنبطحين رحل  النطاطة ومن يدور في فلكهم ، الارتجالية في تبني اهداف مشروعة ترتد على أصحابها و لا يمكن بالمطلق تنفيذ مخطط الحركة التصحيحية التي أطاحت بديكتاتور النادي لان العملية مند البداية تم  تدبيرها بعناية وتم تصريف البرنامج على مراحل وتم النجاح.

ومن خلال المعطيات المقدمة والاختيارات المطروحة هناك مستويين للنقاش لقراءة الوضع العام بالنادي الكروي نقاش يتعلق بالاتحاد الزموري باعتباره مؤسسة كروية لها تاريخ وامجاد وتعاني في صمت بسبب السقطات المتتالية واتحاد المنبطحين باعتباره ايضا من مستلزمات تقعيد الفوضى والتشويش الداخلي حين تختل المصالح ويتجاوز المنبطح الخطوط المسموح بها فلابد من انتفاضة وردة فعل لكنس العوالق خارج رقعة الملعب، فدزينة المنبطحين والحياحة يجب ان تختفي من الملاعب وبدل عبادة الاصنام طمعا في البقشيش لاباس من العمل على اصلاح الاخطاء التي تقع فيها المكاتب وهي مساهمة قيمة تخدم النادي الكروي.

Loading

Share
  • Link copied
تعليقات ( 1 )
  1. Mohammed boutahri :

    تحياتي سي حسن عشاق القلم الحر من مدينة الخميسات اعتز و افتخر بك وبأمثالك الأحرار

    0