قفة رمضان وسيادة النهب بإقليم الخميسات

بالأمس في حدود الساعة العاشرة ليلا على مقربة من شارع عبد الحميد الزموري قبالة مدرسة علي ابن ابي طالب في زقاق جانبي توقفت شاحنة العمالة محملة عن آخرها بالمواد الغدائية المخصصة لقفف رمضان ترجل منها السائق ومعاوناه وشرعوا في إنزال السلع وتمكين صاحب دكان منها او تخزينها ولفائدة من تتم العملية.

قد يبدو الأمر طبيعيا للوهلة الأولى ويتبادر إلى الذهن ان عمال العمالة يقومون باقتناء حاجيات خاصة للعائلات ، لكن ماذا يفعلون في جنح الظلام بشاحنة الشعب لو كانت العملية بريئة لتمت في واضحة النهار بدون إخفاء أرقام الشاحنة للتمويه، ومن أعطاهم الحق في استغلال المركبة ليلا والتنقل بها وان كانوا يتوفرون على إذن مسبق توصلوا به من جهة ما لها علاقة بالقضية، علما أن جميع مركبات الشعب و التي تخص العمالة يتم إدخالها ٫إلى المرآب بعد انتهاء ساعات العمل القانونية.

العملية برمتها غير بريئة ووراء الأكمة ما ورائها خصوصا ان توزيع قفة رمضان تحيط به العديد من الإكراهات والعسف غير المبرر الذي يعد الفقير ضحيته وعلى الجهات المعنية بالعمالة فتح تحقيق في ملابسات هذا السلوك رفعا لكل لبس لان قفة رمضان توجه أساسا إلى الفئات الفقيرة وفق معايير تحددها السلطات المشرفة على العملية الانسانية الصرفة والتي عهد إليها بالقيام بجرد مفصل وإحصاء دقيق  للفئات المستهدفة.

في إقليم الخميسات انحرف الفعل الإحساني الرمضاني في اكثر من جماعة ترابية إلى وسيلة للتكسب والتربح والتجارة في حقوق الغير وقد انخرط في هذه العمليات القذرة أعوان السلطة ومن يساندهم ويزكيهم ويشجعهم وبعض مستشاري الجماعات الترابية وامتد الأمر إلى العمال وباقي الحلقات المتورطة في استغلال المناسبة لجني المزيد من الأرباح على حساب الطبقات الفقيرة.

Loading

Share
  • Link copied