لم يكن اختيار سيدة لتولي منصب رئيس المجلس الاقليمي للخميسات موفقا بالمرة لان الكرسي اكبر منها بكثير وليس لها اي تجربة سياسية في تدبير وتسيير مؤسسة ترابية تحتاج الى المران الطويل والاستماع الجيد الى مطالب الجماعات الترابية وتنفيذ المشاريع المهمة خاصة المتعلقة بالبنيات الأساسية نظير الماء الشروب والكهرباء والطرقات الضامنة للاستقرار .
حزب الاحرار فعل مبدا المساواة وتكافؤ الفرص ودفع بالنساء لتولي مناصب المسؤولية في مؤسسات الشعب لكن جميع التجارب لتثبيت النساء في مناصب المسؤولية التعاقدية فشلت على المستوى الوطني بسبب قلة التجربة،
وتعد تجربة اقليم الخميسات فاشلة بمعايير الإنتاجية والتدخلات المفقودة سواء ما تعلق بالاصلاح الاداري او تنفيذ المشاريع التنموية التي تؤمن الاستقرار والعيش الكريم للساكنة خاصة في الارياف.
فالرئيسة الوردي سقطت في الحقل السياسي بالمظلة ولم يسبق لها ان خاضت اي تجربة تسييرية بهذا الحجم والضخامة وجسامة المسؤولية من قبل لذلك ارتكنت إلى الانتظار وتدبير الإدارة بطرق متقادمة لا تستقيم مع الإرادة الجماعية في الرفع من مستوى الخدمات ولا يمكن تحميل الرئيسة مسؤولية تراجع أداء المؤسسة الدستورية من حجم المجلس الإقليمي فالمسؤولية تتحملها أيضا الأحزاب المشكلة للأغلبية غير القادرة على فرض شروط محددة لتجاوز أزمة الانغلاق والدوران في حلقات مغلقة التي يؤدي المواطن ضريبتها في ارتهان مستقبل جماعات ترابية تحتاج الى مشاريع تنموية لفك العزلة عنها.
ان اختيارات الأغلبية في تنصيب سيدة على راس مؤسسة من الأهمية بمكان اختيار خاطئ مبني على هندسة الخريطة السياسية وفق تصورات الحزب المهمين في الحكومة الذي لا تهمه الجودة بقدر ما يهمه ملئ المقاعد بالمنتسبين للحزب ولو كانوا غير قادرين على التماشي مع تصورات المردودية والنجاعة في تطبيق البرنامج الحزبي.
![]()
