تحول الحفل المخدوم الذي يدعي منظموه انه يخدم الثقافة إلى مأتم حقيقي حين حضر اللقاء البخس الذي يسعى لتلميع صورة راقص الأعراس عبر الركوب على الثقافة الامازيغية التي لا يفهم منها سوى اللعب ( بالزكدون) واستدراج النكرات والملمعين الذين يبحثون عن البقشيش والتقاط الصور سوى بضعة انفار يبحثون عن الشيئ المجاني، هذا الأمي النطاط والمقتحم لمجالات تحتاج إلى مستوى علمي وفكري ومابالنا بكركوز غادر اسوار المدرسة في سن مبكرة وامتهن جميع المهن الوضيعة ليحط الرحال في مجالات دقيقة وإقحامه عنوة في الحقل الثقافي اهانة لكل المثقفين واهل الفكر والمعرفة التي هي براء منه إلى يوم يخرج المتعلم من جلباب الجاهل .
لم يحضر اللقاء المخروم سوى المعلم القادم من بلاد بعيدة ليلمع الأمي وليس بغريب على منتسب لأسرة التعليم الذي خبر التملق والتودد للأساتذة في جامعات الرباط ولا يخجل من حمل الرقيق الابيض للشقق الحمراء طمعا في نيل الشهادة العليا ليس بالبحث والاجتهاد بل بتجارة الأعراض والمبادئ الهدامة التي يحاول الترويج لها بالاستعانة بالتافهين والمياومين في اللقاءات المائعة والمستفزة للكتاب الحقيقيين ورجالات البحث المتمرسين والصحافة الجادة والمسؤولة.
نحترم كل الذين التقطوا الإشارة وغابوا عن اللقاء المسخ رغم الأظرفه الدسمة التي قدمت لهم لتأطير المناسبة الرديئة والبخسة التي يحاول راقص الأعراس أن تسلط عليه الأضواء ويستمر في ممارسة الشحاذة والتسول وطرق ابواب رؤساء الجماعات الترابية ومجاورة جمعيات ( العام زين) بعدما انفضح أمره وظهر مستواه الهزيل في جميع المناسبات وانفض من حوله المغيبون والمدجنون بالوعود ولم تعد تسعفه تلك الرقصات والادعاءات الفارغة ومحاولات الانتساب قهرا وعسفا للكتاب والباحثين والصحافة المتمكنة.
في اللقاء المبستر والفاشل ظهر راقص الاعراس منتفخا وظل يتحف بضعة رؤوس بحفنة حشرجات ونقيقا وثغاء وباقة من العي واظهر علو كعبه في استغفال واستدراج العلاجيم ونفايات المجتمع المدني لكي يشار اليه بالبنان ان انظروا الى الطويل عريض المنكبين الذي لا يصلح حتى لتعليق مصباح كهربائي في زقاق مهجور.
الان بعدما فشل تقديم الكتاب المسخ ( هكذا لوى مؤخرته راقص الاعراس) الذي دفع مقابل كتابته بتلك الطريقة المريبة والمهينة والغريبة في ذات الان ما قيمته 8000 درهم لاحد تجار الكلمة بمدينة مريريت لكي يوقع في النهاية بالعطف ونعتقد الاعتقاد الجازم بان راقص الاعراس لا يفهم محتوى الكتاب المكتوب تحت الطلب ولا عن ائ شيئ يتحدث وماذا يتناول وكيف تناوله وما الادوات المعتمدة لتصنيفه، اسئلة كبيرة اكبر من طموحات راقص الاعراس التي تتكسر حول بديهة مفادها ان فاقد الشيئ يفسد التجارب ويقدم صور مهزوزة عن حقول العلم والمعرفة والفكر اجمالا في مدينة تآمر عليها الابناء والغرباء والمتنطعين واصحاب المصالح الضيقة.
![]()
