مند الاستحقاقات الأخيرة التي تلقى فيها الحزب ذي المرجعية الاسلامية ظاهريا هزيمة مدوية وقاسية اختفى الاتباع والمريدين ولم يعد يظهر لهم اثر في شوارع الخميسات ولا في المساجد لقد اغلقوا المقر وتفرقوا ومنهم من غير السكن وانتقل الى مدينة اخرى يتمتع بما ادخرته الحوصلة، فزيت القنديل نفذ وحاصرهم الظلام .
أين الملتحي المشعر اشهر موظف شبح في تاريخ المدينة وعصمة وبنحمو وابقي زوج البونجة… هذه العينة تخشبت فوق الكراسي قرابة عقدين من الزمن واطلقوا العنان وقتها للشعارات الجوفاء والفارغة لاستغفال الابرياء والجهلة والعمل على شحنهم بالاماني العراض باشهار ورقة الدين لاستذرار العطف وضمان التبعية العمياء.
بل انشدوا قصائد في حب المدينة والساكنة… لماذا غابوا عن الساحة وتلفعوا بالصمت والاختفاء عن اعين الناس، أليس من المفيد بعد تجرية المشاركة في تسيير وتدبير مصالح الساكنة ومراكمة ثروات مهمة وتحقيق مصالح متنوعة بتنوع التدخلات في جميع المرافق التابعة للجماعة الترابية العودة إلى صفوف الجماهير والدفاع عن تنمية المدينة وفضح بؤر الفساد لتأكيد الارتباط المزعوم و الوثيق بالأرض والناس الذين صنعوهم، وتنظيم ندوات ولقاءات لشرح قيمة التجربة للاتباع وإصدار بيانات كما في السابق عندما يمارس الآخرون حقهم في فضح المتسلقين وتجار الكلام ويتم وسمهم بالعبارات الخبيثة دفاعا عن الخطا والاصطفاف في فريق العليق.
اليس من الشهامة والمروءة تقديم نقد ذاتي وتقديم اعتذار على عقدين من التسيير الفاشل والتحالف مع الفساد والإفساد السياسي والإداري الذي انتهى بالهزيمة المدوية والكنس من المسرح السياسي الذي لا يتسع إطلاقا للمتلونين والحربائيين والذين لا يؤمنون بأية قضية اجتماعية او اقتصادية ولا مرجعية سياسية ولا فكرية وحتى دينية اللهم قضايا المصالح الخاصة التي تعد المحرك الاساسي.
ان هؤلاء الذين كانوا يناصرون الحزب الاسلامي وقفوا على الحقيقة بان مستقبل المدينة لا يمكن ان يصنعه من حرم عشرات التلاميذ من حقهم في التعليم لسنوات ولا يمكن ان يصنعه من يحفظ بضعة عبارات منمقة ومعلوفة يحاجج بها في كل لقاءات، ولا من جاء من الغيب ليظهر حسن الخلق والنوايا الطيبة في الحديث والكلام والابتسامات الماكرة لكنه مجرد قربة منفوخة بالعي والمغالطات والدفوعات الفارغة التي لا تستقيم بالمطلق مع الممارسات اليومية.
حسنا فعل سكان زمور حين لفظوهم من الساحة السياسية بالتصويت العقابي ودفعوهم الى اغلاق المقر والرحيل من المدينة والبقية في الطريق.
![]()
