بغلمانيو اقليم الخميسات( صم بكم عمي فهم لا يرجعون) مجرد كراكيز في قبة البغلمان يقبضون الرواتب الدسمة والامتيازات كل شهر ولكن غافلون عن مطالب ساكنة إقليم الخميسات التي وضعت فيهم الثقة ومنحتهم الأصوات.
الحلقة السادسة
عبد السلام البويغماني بغلماني نتاج خلطة سياسية هلامية مضببة في زمن الانحطاط والتهلهل الحزبي وانهيار البرامج والتنظيمات الموازية واللجن الداخلية التي تفرض شروطا معينة لنيل التزكية بالبحث عن الكوادر والإطارات المتمكنة والفاهمة لدورها التنظيمي و القادرة على الدفاع عن توجهات وطنية وكذا المطالب الملحة لمنطقة اقليم الخميسات التي تعاني على جميع المستويات وبحاجة الى قوة اقتراحية من الطاقات المبدئية التي تحمل هم الاقليم وتفهم الفهم الجيد الاستراتيجية الوطنية في محاربة الفساد والإثراء غير المشروع والدفاع عن مشاريع كفيلة بتنمية إقليم الخميسات وإخراجه من الانتظارية عبر طرق أبواب الوزارات وتسطير مطالب مشروعة نظير بناء جامعة ومعاهد واستقطاب رؤوس الأموال للاستثمار في المجالات الفلاحية والصناعات الغدائية والعقارية, والتفكير في إنشاء خط للسكك الحديدية تربط المنطقة بمدن مكناس والرباط وهي اوراش قادرة على تحريك المنطقة وخلق فرص شغل حقيقية.
البغلماني البويغماني حقيقة وجد بالخطأ في المؤسسة التشريعية نتيجة حسابات واعتبارات تتعلق بهندسة الخريطة السياسية على المستوى الوطني وتشكيل الحزب الأغلبي في إطار التداول على الكراسي والمسؤولية وفق تصورات الأجهزة المخزنية ولا نعتقد أن البويغماني هضم الدور الحقيقي للبغلمانيين ولا أسباب الترشح لمنصب يحتاج إلى مستوى معرفي وفكري وملم بطبيعة التقطابات والتدافع والاستقطاب بين الفرق البغلمانية التي تشكل لوحة فسيفسائية القاسم المشترك بينها جميعا انهم يرعدون ولا يمطرون يقدمون الوعود السمان والغلاظ للقوة الناخبة لكنهم يتخلفون عن تحقيق ابسط المطالب الشعبية وهنا يحصل التوافق والتناغم بين الكادر السياسي والمبتدأ والمتسلق على أكتاف الغير وهذه نتائج الانحدار السياسي وتقريب الحلقات الضعيفة وتمكينها من تمثيل الاطارات السياسية الوطنية مما يؤشر على انتهاء الحزب الديمقراطي المدافع عن الشعب ومصالحه والمنخرط في عمليات التاطير السياسي عبر فتح الباب امام الطاقات الشابة.
البويغماني طيلة 30 سنة من التواجد في المجلس الجماعي للخميسات كمستشار ورئيس لم يحقق أي تنمية ولم يساهم في الإقلاع الاقتصادي والعمراني والثقافي والرياضي اللهم تحويل الخميسات الى قلعة إسمنتية بامتياز بمعية الأغلبية التي أشرت على إقبار المناطق الخضراء وتفريخ الوداديات والتجزءات السكنية التي حولت معدومين إلى أصحاب الملايير أمام غياب المراقبة القبلية والبعدية واحتضار وتواطؤ ما تبقى من المجتمع المدني الذي انخرط في اللعبة طمعا في النصيب.
البغلماني البويغماني طيلة تواجده في قبة البغلمان لم يطرح أسئلة شفاهية ولا وجه أسئلة كتابية دفاعا عن المنطقة التي حولته بفعل التواطؤات والهندسة السياسية الى ممثل لأهل زمور و من المفروض ان يدافع عن احتياجات ومطالب شريحة واسعة من الساكنة في الدائرة الانتخابية الخميسات والماس وكذا مجموع تراب الإقليم.
فالرجل طيلة تخشبه فوق كراسي المجلس الجماعي للخميسات لم يعرف ما يقدم ولا ما يؤخر ما يبرمج وما لا يبرمج بفعل غياب الوعي المتقدم والرؤية المستقبلية التي تحتاج بطبيعة الحال الى مستوى دراسي ومؤهلات علمية فلا يعقل والحالة هذه ان نطلب منه الترافع وإسماع صوت المسحوقين الذين صوتوا عليه بتلقائية او دفعهم للتصويت بالاستمالة والوعود العرقوبية التي تعد العملة الرائجة في المنطقة التي تعتبر محطة للعبور والإثراء غير المشروع بالنظر الى العديد من البغلمانيين الذين صنعتهم الأجهزة السرية والعلنية في فترة الصراع السياسي بين احزاب الصف الوطني والديمقراطي والنظام سنوات الرصاص والذين سودوا سماء المنطقة بالتجاهل والاستهتار واللامبالاة واعتبار المنطقة وسيلة من وسائل الترقي الاجتماعي والتقرب من الاجهزة المتحكمة في القرار السياسي الوطني لنيل الطبطبات وتدبير المصالح الخاصة.
البغلماني البويغماني فرض على الساكنة ولا نعتقد انه سيفيد المنطقة في شيئ اللهم شغل المقعد لمدة الولاية التشريعية وسيكلف خزينة الدولة اموالا طائلة وحتما سيختفي كما اختفت باقي الأسماء من الذاكرة الجماعية.
