بغلمانيو اقليم الخميسات( صم بكم عمي فهم لا يرجعون) مجرد كراكيز في قبة البغلمان يقبضون الرواتب الدسمة والامتيازات كل شهر ولكن غافلون عن مطالب ساكنة إقليم الخميسات التي وضعت فيهم الثقة ومنحتهم الأصوات.
الحلقة الخامسة
يعد البغلماني عبد الصمد عرشان حالة متفردة من ضمن عشرات البغلمانيين الذين تخشبوا فوق كراسي المسؤولية بالنظر الى المنجزات التي قام بها على مستوى مدينة تيفلت التي يعد رئيسا لمجلسها المبلقن ذي الاغلبية الموالية والتي تعرف المد والجزر حسب الأحوال والتقلبات وتعارض المصالح ناهيك عن بعض المناوشات السياسية من المعارضة المشتتة.
فأمين عام حزب النخلة لم يسمع له خبر في قبة البغلمان طوال 20 سنة واكثر ولم يسع الى تبني ملف المنطقة الصناعية عين الجوهرة القريبة من مدينة تيفلت باستغلال النفوذ والعلاقات الاجتماعية والقرب من دوائر القرار الإداري والسياسي بالنظر الى الاسماء الوطنية الوازنة التي تحضر التظاهرات الرياضية السنوية الخاصة بالكرة الحديدية والمهرجان الصيفي.
فباستثناء تاهيل المدينة من ناحية البنيات الاساسية الطرقات وشبكة التطهير وتفريخ عشرات الوداديات والتجزءات السكنية فلا وجود لاستثمارات مهمة في قطاعات منتجة كفيلة بتشغيل اليد العامة وتوفير الشغل للشباب العاطل عن العمل.
ما الذي يمنع ال عرشان من طرق باب الشركات العابرة للقارات والشركات الوطنية للاستثمار في دائرة تيفلت الرماني عبر توفير الضمانات والأراضي لخلق المشاريع القادرة على تغيير وجه المنطقة من الناحية العمرانية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية ، فهذا المنحى الاجتماعي والاقتصادي سيزيد من تلاحم المواطن مع الرئيس والاغلبية الفضفاضة.
عبد الصمد عرشان يؤاخذ عليه الخصوم السياسيين وبعض جمعيات المجتمع المدني انه ينفرد بالقرارات و لا يتوانى في الإجهاز ومحاولة الإجهاز على مرافق عمومية نظير المحطة الطرقية وملعب المدينة التي تساوي عقارتهما الملايين الى جانب سقطات اخرى تتعلق بغياب التواصل مع الساكنة باستثناء بعض المحسوبين على الحزب.
عبد الصمد عرشان السياسي قليل الكلام كما يصفه المقربون جدا ملزم بالانفتاح على آفاق أخرى لمعالجة إشكالات الأحياء الهامشية الناقصة التجهيز والصراعات التي يعاني منها الفريق المحلي الذي يصارع من اجل الصعود الى القسم الموالي.
البغلماني عرشان لا يختلف عن باقي البغلمانيين بالدائرتين في التوجهات والمقاصد ولا يلتزم بالبرنامج الانتخابي ولا تصريف الوعود المقدمة للقوة الناخبة ولم يسع اطلاقا الى اثارة الجهات العليا حول طبيعة المنطقة والاكراهات التي تعاني منها الجماعات الترابية الغارقة في الفساد والإفساد الديمقراطي والنهب المهيكل وهذه الملفات لا تحتاج إلى ميزانية ودراسات معمقة ومكلفة فقط الشجاعة الأدبية والأخلاقية للترافع عن المنطقة لانهاء عصر الارتشاء والتجارة في موارد الشعب والاثراء غير المشروع باستغلال المواقع السياسية في مؤسسات الشعب المنهوبة على امتداد عقود.
فهل عبد الصمد عرشان البغلماني لمدة عقدين من الزمن مرتاح للوضع العام للاقليم حتى يحجم عن طرح الأسئلة الملحة ويتجاوب ويتقاطع مع مطالب الساكنة في العيش الكريم ومحاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي.
![]()
