عن *دار السعادة للنشر* بمكناس صدرت يومه 15-01-2020 المجموعة القصصية الاولى للكاتب المغربي الحسان عشاق تحت عنوان (راقص الاعراس) و تشمل المجموعة 23 نصا قصصيا، نشرت بعضها في الجرائد الوطنية خلال السنوات الماضية.
لماذا تم اختيار اسم ( راقص الأعراس ) للمجموعة القصصية من ضمن 23 نصا قصصيا في المجموعة….؟ الاختيار لم يكن اعتباطيا بل لديه دلالات وإشارات رمزية قوية لهؤلاء الذين يحاولون الانتساب إلى الحقل المعرفي والفكري بدون مقومات ولا مؤهلات بل يدفعهم الحب الجارف للكتابة الصحفية والإعلامية إلى دفع أموال للكتبة لإصدار مقالات يوقعون عليها بالعطف وهكذا حصل مع بطل النص القصصي الذي غادر أسوار المدرسة لرسوبه المتكرر في القسم الرابع أعدادي وامتهن الرقص في الأعراس والحفلات ومواسم تبوريدة ،ونتيجة تدخلات مبهمة استطاع الانتساب إلى محطة راديو مراسلا يعلق على المباريات بأسلوب ركيك وفج وضحل يغلب عليه العي، الانكى ان اجهزة الرصد لم تستطع فضح المهزلة مادام يحمل لحراس الكلمة البيض والزبدة والدجاج والخرفان والهدايا لتستمر التفاهة.
ولان البطل مصاب بعقدة الظهور فقد لجا إلى احد الكتبة في مدينة شاطئية واجزل له العطاء وبقدرة قادر اصبح كاتبا يفهم في الموروث الثقافي والغنائي ويتبجح بانه ضليع في اللغة والكتابة الابداعية والبحثية. وهذا السلوك بطبيعة الحال يستفزنا شخصيا ويكون لزاما علينا الرد بهدوء حتى نفضح هكذا سلوكات معيبة التي أدت إلى سقوط الكتابة والفن والثقافة وغيرها من مجالات الابداع إلى مستويات بائسة.
ولان للكلمة حراس فانه من واجبنا فضح النباتات الوحشية التي تتسلق الاغصان المثمرة ، وعلى جميع المثقفين والكتاب التصدي لهذه العينة الممسوخة التي تسللت خلسة الى مزارع الحروف، الصمت يعني التواطؤ مع العلاجيم، هناك من ينسى وهناك دائما من يحرس وردة النسيان.
![]()
