نعود مرة أخرى لنسلط الضوء على الجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتطمح إلى حماية حقوق الأفراد والجماعات من التشهير والسب والقذف في شبكات التواصل الاجتماعي بعدما تفتقت عبقرية احد هؤلاء المياومين على التعرض لنا بالسب والقذف والتشهير ووصم أبناء زمور بأبناء بائعات الهوى بل إمعانا في احتقار الآخر احتكم إلى ما تحت الحزام في تصرف اخرق ومتهور سيكون له طبعا تبعات قانونية لننزع طاقية الاستقواء عن هذه العينة التي اكتسحت الساحة في السنين الأخيرة حين انسحب الشرفاء والنزهاء وأصحاب الضمير اليقظ الذين اشتغلوا بهمة وحماس و راكموا تجارب قيمة ، وأمام الفراغ تحول العمل الجمعوي الى وسيلة لتصفية الحسابات السياسية والشخصية والانتقام والانتصار للطرف الموالي.
مناسبة الحديث تدوينة في حسابي الفيسبوكي عن طرد مندسة في الإعلام من ولوج مكتب موظف بعمالة الخميسات بعدما منعت من حضور حفل داخلي بمناسبة عيد الشباب ، الموظف نفذ التعليمات خوفا من العقاب ونفس الأمر انسحب على عشرات المندسين خاصة تلك التي أرادت نقل اللقاء مباشرة على قناة جريدة وأخري سبق ان قامت بتصوير مكاتب النادي الزموري دون ان تتوفر على الصفة وآخرين توافدوا على العمالة للاحتفال بالمناسبة العزيزة على الشعب المغربي تم التعامل معهم بنفس الطريقة وتفهموا الأمر( والحوارات التي جرت بيننا لاتزال موثقة).
المعنية لم تهضم التصرف العادي قدمت شكاية شفاهية إلى الكاتب العام للعمالة ومدير الديوان محتجة على تصرف الموظف الذي التزم الصمت والرجل معروف مند سنوات بحسن الخلق والمعاملة الحسنة مع الجميع.
التدوينة استنفرت المسماة (داميا–ب) التي اعتبرت كشف أسرار الإدارة غير قانوني و.و.وهلم كلاما لا قيمة له وقد تناست بفعل الاندفاع والحماسة الزائدة أن حق الوصول إلى المعلومة في الدستور المغربي مكفول والشكاية ليست سرا من أسرار الدولة حتى يتم التكتم عليها وتداولها في المكاتب المغلقة.
للأمانة استوقفني مند شهور الاسم المستعار (داميا) التي تعني لغويا سريان الدم بفعل الجروح وهذا أمر استفزني مند البداية كونه اسم غير سوي يمكن أن يكون لشاب أو شابة خصوصا حين تواصلت معي في الفايسبوك وادعت أن صديقة لها تعرضت للطرد التعسفي والضرب والجرح داخل المستشفى الإقليمي للخميسات وطلبت مني نشر القضية في الجريدة واجبتها أن الأمر يحتاج الوثائق الأصلية و أدلة وشهود ويجب فصل الطرد التعسفي عن العمل وجريمة الضرب والجرح، وانقطع التواصل وبعد شهر تقريبا وجدتها تتواصل معي هذه المرة تطلب تدريبا على العمل الصحافي فأجبتها أن الأمر معقد وأضافت أن ادلها على جريدة قادرة على التعامل معها وأرشدتها إلى الجرائد الإلكترونية التي تحتاج إلى مراسلين لا يهم المستوى ولا الوعي بالعمل الإعلامي المهم أن يسد فراغا ويتواجد في المنطقة.
التدوينة لم تسم أحدا ولم تشر لاحد بالاسم ولا صفة محددة لكنها أشعلت النار في الجماجم ودخلت المسماة داميا في حوار منفعل وهجومي مع شخصنا بان العمالة مؤسسة للدولة من حق اي شخص الولوج لتنطلق المدافع والتهم ( الله يهديكم حتى تعرفو تكتبو الاسئلة الصحيحية ماشي تلمعو صوركم عند المسؤولين وتدويها فالخاوي وعقلية التطبيل,,,,) لتضيف في نقلة أخرى وبتهكم شديد واتهام واضح ( أسي صاحب الجريدة و الكاتب الكبير الذي باع قلمه مثلما باع نفسه بثمن يقل عن درهمين) إلى جانب اتهامات أخرى بالمرض,,,, ليدخل صاحب الجمعية المعلومة على الخط شاهرا السيف البتار عبر جواب يقطر حقدا والفاظا نابية حاطة من الكرامة الإنسانية ( خاصك تعرف أنه المندسة هي لي ولداتك ومعرفاتش تربيك يا ولد بائعة الهوى وكون كانت فيك 1% ديال الرجولة مكنتيش غادي تخشي المؤخرة ديالك فشي حاجا لي بعيدة عليك وكون غير هضرتي بعدا ب أسلوب ديال راجل ماشي ديال شيخة وأخيرا غادي نقول ليك مباشرة من مدينة الرباط يديكم فالقضيب ديالي نتا والموظف لي كدافع عليه… لقيتو لخميسات مترعة..) ليضيف بشكل متكرر وعدائي وهجومي نفس الجواب بشكل عنيف (هاد الأسلوب هو لي كيليق بواحد بحالك وغنعاود نقول ليك يديك فالقضيب ديالي نتا والموظف لي كدافع عليه… ) انه اسلوب غائطي لرئيس جمعية من المفروض انها تدافع عن ضحايا التشهير والسب والقذف لا ان يتحول الى ممارس لجرائم يعاقب عليها والخطير في الامر ان المتهم اتهم جميع ابناء اقليم زمور بكونهم ابناء بائعات الهوى وهذا التشويه يستدعي تحرك الجمعيات الامازيغية للرد على التفاهات والخرجات الوقحة، ولا عجب ان يتجند (الرئيس) ويهتبل المناسبة ليظهر للمشتكية المقدرة على الانتصار لها من شخص هدم المعبد في لحظة، ومن حقنا ان نتسائل من باب المعرفة عن ما يجمع المعنية بهذا النوع من البشر الخارج من المسلسلات الكارطونية، فالمعني ( ت,ح) اظهر فعلا انه خارج سياق الضبط القانوني للعمل الجمعوي وانه مستعد لارتكاب افعال مجرمة لنصرة تابع او موالي، ولاننا نؤمن بالعدالة فقد وضعنا دعوى قضائية ضد الشخصين عن طريق محامي وشكاية منفصلة برئيس الجمعية لينال العقاب المستحق على سلوكه الارعن الذي لا يستقيم مع العمل الحقوقي بالمرة.
![]()
