اليوم الوطني للجالية المغربية باقليم الخميسات ماذا تحقق..؟

نظمت عمالة اقليم الخميسات على غرار باقي الولايات والعمالات على المستوى الوطني نهاية الاسبوع الماضي اليوم الوطني للمهاجر والذي شكل لحظة مهمة للاستماع الى اشكالات الجالية المقيمة بالخارج لتذويب العراقيل والصعاب لفسح المجال لهذه الفئة النشيطة  للمشاركة الوازنة والفاعلة في التنمية الشمولية عبر الاستثمار في القطاعات الحيوية لتقوية اللحمة والرابط الروحي و الوطني بالوطن الام وهذه العملية المتقدمة تحتاج قطعا الى بنية استقبال في المستوى قادرة على ترجمة طموحات وتصورات الجالية الى افعال وحقائق ملموسة عبر تبسيط المساطر وتحيين مسالة الشباك الوحيد انسجاما مع التوجيهات الملكية في مناسبات كثيرة.

في إقليم الخميسات تحتفل السلطات الإقليمية بالمهاجرين المغاربة عبر إقامة تجمع مفتوح و فسح المجال لإلقاء كلمات بالمناسبة تعبر عن هموم وانشغالات هذه الشريحة عبر تقديم الجمعيات الممثلة قراءات وافية وشافية وحصيلة دقيقة عن المنجز والمحقق على ارض الواقع ثم طرح التصورات والآفاق المستقبلية للتعبير فعلا عن الإرادة الواعية والمتمكنة للإسهام في التنمية التشاركية.

فهل عبرت كلمات المتدخلين من  ممثلي الجالية بالمهجر  عن هموم وانشغالات هذه الفئة التي تحتاج الى اذاة فعالة لاستغلال الافكار والمقترحات الاستغلال الامثل وطرح الصعوبات امام الجهات المعنية بمهنية وحرفية  انطلاق من مراكمة للتجربة في المجال التواصل وتقريب وجهات النظر ومحو صورة الادارة المعقدة في الوعي الجماعي، فجل التدخلات بالمناسبة السنوية لم تخرج عن الصور النمطية والقاء مديح أصبح مستهلكا املته قطعا  تنافسية الجمعيات التي تشكلت بفعل التدافع بين المهاجرين والرغبة الاكيدة في التقرب من السلطات، وبدل وعاء واحد يجمع ابناء المهجر ويتوحدون حول قضايا مصيرية تشتتوا على جمعيات ولدت من رحم الصراعات الهامشية ولا تنتج سوى الهوامش وترديد شعارات ( العام زين) والتقاط صور و شرب الشاي وقضم الحلوى بدل الاشتغال على ملفات تؤرق الجالية لجعلها اكثر ارتباطا بالوطن.

الغريب في الأمر ان الجمعيات الممثلة للجالية المقيمة بالمهجر تناسلت وعددها في ازدياد مطرد مع توسع الخلافات والتفرقة لذلك لم تستطع الخروج من دائرة التشكي واستهلاك خطابات متجاوزة لا تسعف البتة في خلق قوة اقتراحية تهتم بالمصالح العامة وتؤدي في المدى القريب إلى تجاوز التنافر وتعمل على ترسيخ قيم التازر و التكتلات ذات ابعاد متطورة لتقوية جبهة المهاجر المغربي لان الامر يتعلق بالمصير المشترك الاني والمستقبلي وتنسيق الجهود بتوحيد التصورات والاقتراحات المتقدمة والواقعية للإسهام الفعلي في إيجاد حلول منطقية للاكراهات والإشكالات التي تعاني منها الجالية بإقليم الخميسات.

هناك ملفات كثيرة يجب الاشتغال عليها بمعية رجالات السلطة تتعلق في المقام الاول بتبسيط المساطر الادارية على المستوى الاقليمي والعمل على حل اشكالات رخص البناء والاستثمار في المجال الفلاحي او خلق مؤسسات انتاجية او غيرها من الانشطة التجارية الكفيلة بخلق فرص الشغل.

Loading

Share
  • Link copied