تحركت الأيادي الخفية وخلقت رجة واستنفرت بضعة عمال من اصل 41 عاملا بالمؤسسة الكروية و شحنتهم بالترهات مثلما تشحن البطاريات ودفعتهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح ضدا على الخيارات القانونية والتنظيمية والإدارية بمبرر عدم التوصل بالأجور وهذا من حقهم طبعا بل دفعت فريق الشباب إلى اعلان الانسحاب من المنافسات كوسيلة من وسائل الضغط لإخضاع الرئيس حسن الفيلالي ودفعه إلى الاستقالة وهذا الاستغلال لشباب وشحنهم بالاباطيل والأكاذيب للانخراط في عمليات التمرد يجب أن يرد عليه المكتب بطرد العناصر المناوئة ولم لا جرهم إلى المحكمة من منطلق أن النادي لديه حرمة وتحكمه قوانين وان العقود المبرمة مع اللاعبين تشير الى الانضباط و التصرف وفق توجهات النادي.
التحركات المشبوهة لبعض الأسماء التي لا تفهم من تدبير وتسيير النادي الكروي سوى خلق القلاقل والكولسة وخلق تحالفات مصلحية والضحك على الأغبياء ودفع اللاعبين إلى التمرد لممارسة ضغط اكبر لتحقيق المصالح المستترة بعد أن أغلقت الصنابير وتراجع الرعي المجاني كما انها عالة على نفسها وبالاحرى الاسهام في تحريك عجلة النادي المثقوبة.
نعم الاتحاد الزموري لكرة القدم يعاني من النتائج السلبية ويعيش أوضاعا مأزومة على جميع المستويات والمكتب الحالي يتحمل المسؤولية الكاملة في ما آلت إليه الأوضاع وبسبب ملابسات و تداخلات وإشكالات عدة انحدر الفريق إلى القاع وهذا المعطى لم يعد محل النقاش لأنه اصبح متجاوزا ولا حاجة للبكاء على الماضي.
الذين ينفخون في الكير ويناورون ويصدرون بيانات ملتبسة لقدماء اللاعبين واتهام اسماء معينة بالاساءة الى النادي وتاريخه لاشعال فتيل القلاقل وجر اطراف عدة الى صفوفهم لخلق قوة اقتراحية ولاقناع الجماهير ان محركهم الاساسي والبريئ حب الفريق لكن اين كان هؤلاء المقنعين والمتنطعين و( وطلاقين عيشة ) طوال عقد من الزمن من الانسجام والوئام والمشاركة في التسيير والتدبير ولماذا لم يتمردوا ويصدروا بلاغ ادانة ولا تنظيم وقفة احتجاجية ضد المكتب غير الشرعي للتعبير عن ارتباطهم بالنادي وليس ارتباطهم بالامتيازات، هل نعتبر الخرجة المعيبة والناقصة لبضعة اسماء مرفوضة جماهيريا وتأثيرها محدود ولم تقدم اية إضافة للنادي الذي يتواجد في قعر مظلمة يمكن الاعتداد به واعتباره تصرفا حكيما نابعا من قناعات ام مجرد مسرحية مرتجلة لممثلين فاشلين انتهت مدة صلاحيتهم، هل للامر علاقة بصحوة ضمير متأخرة ام مجرد مناورة مفضوحة وتكتيك للعودة الى الواجهة بعدما تم إفرادها ومحاصرتها .
نعم النادي الزموري يعاني على جميع المستويات وهذه مسؤولية جماعية ولا يمكن اعادة امجاد المؤسسة الكروية بالاحتفاظ بنفس الأدوات التي تعد جدر الاشكال بل لابد من تطهيره من جميع التآليل والبتور المتقحية والبحث عن اليات وتصورات متقدمة للعودة الى الانتاجية والاشعاع الوطني.