بات من المؤكد ان محمد ابرباش سيخلف حسن الميسور على راس لائحة الحركة الشعبية في الاستحقاقات المقبلة التي بدات التسخينات والهرولات تظهر هنا وهناك في اكثر من جماعة ترابية لاختيار ممثلي الاحزاب السياسية المشاركة في العرس الانتخابي المقبل.
كما يلاحظ الجميع ان حسن ميسور الرئيس الحالي فشل فشلا ذريعا في توفير ابسط المطالب السكانية الاساسية ورغم ذلك يستمر في القبض على الكرسي محاطا بحفنة من الفاشلين الذين قطر بهم السقف السياسي بفضل اللائحة.
ابرباش الموظف بالمحكمة الابتدائية يشتغل في صمت ويحظى باحترام قاعدة عريضة من الساكنة لكنه لم يستطع خلق دينامية حزبية ويقوم بتشحيم عجلات حزب الحركة الصداة والبحث عن الطاقات والكفاءات القادرة على الاسهام في تحقيق نقلة نوعية واخراج الحزب محليا من الركود والبوار السياسي.
ان انتظار العرس الانتخابي واعلان الظهور لم يعد مقبولا الا اذا وضع المترشح المستقبلي استراتيجية متكاملة والاشتغال على ملفات وتفريخ الجمعيات الموالية باعتبارها خزانا انتخابيا اما انتظار المسافات الاخيرة للانطلاق فتلك لعبة مكلفة جدا على جميع المستويات خصوصا ان عدد اللوائح المقبلة للترشح للاستحقاقات الجماعية بمدينة الخميسات سيتجاوز 48 لائحة على اقل تقدير وهذا المعطى سيؤدي حتما الى تشتيت الاصوات مما سيفح المجال قطعا الى هندسة الخريطة السياسية وفق تصورات السلطات الاقليمية الملزمة بوضع مسافة لتفعيل الديمقراطية بدل منح الفوز للوائح لم تصوت عليها القوة الناخبة.
ابرباش عليه الرهان على اختيارات اخرى ليضمن النجاح في المهمة المستحيلة لاسباب لها علاقة بالسخط العارم على ارث حزب الحركة الشعبية في المجلس الاقليمي والمدينة وعليه في المقام الاول تنقية البيت الداخلي وابعاد المرتزقة وهؤلاء الذين يبحثون عن ( قرصة من الفكرون ) وياكلون في جميع الموائد ويقسمون باغلظ الايمان انهم مع المترشح.
الاكيد ان الانتخابات المقبلة ستعرف متغيرات بشرية كثيرة وسيختفي هؤلاء المعمرين الذين قضوا اكثر من 40 سنة في ردهات المجلس دون تحقيق اية فائدة للساكنة اللهم البحث عن المصالح الخاصة والاسهام في فرملة التنمية الشمولية ومعاكسة المطالب الجماعية.
![]()
