هل يصفي العامل الجديد تركة العامل منصور قرطاح…؟

أمام العامل الجديد تحديات كبرى إدارية وسياسية وتنموية لإعادة بعضا من التوازن و الحيوية للإقليم الذي دخل مرحلة الارتكاسات والعقم والجذب في جميع المجالات مند عقد من الزمن بسبب غياب استراتيجية واضحة للتعاطي مع قضايا الإقليم الملحة والمتنوعة بتنوع احتياجات الساكنة من سكن وطرقات وكهرباء وماء شروب وشغل قار الضامن للاستقرار والعيش الكريم.

التحدي الاول الذي سيختبر نجاعة ورغبة العامل النحلي في تجاوز الازمة المتشعبة والمتداخلة وفرض التوازن والاحترام الواجب للمؤسسة يرتبط في المقام الاول بتطهير الادارة من الرؤوس اليانعة فلا يمكن التعايش مع مصدر الاشكال في تعميق الازمة وتصديرها لباقي الادارات العمومية التي اصبحت نسخ كربونية في التعاطي مع المرتفقين نظير الصحة والامن والتعليم مما يستوجب استئصال جميع التاليل والمتورطين في الملفات الكثيرة  وخلق فريق من الكفاءات والكوادر المدربة والشرفاء والنزهاء الذين تم ابعادهم ليستمر النهب والاختلاس والتزوير وتقديم بيانات كاذبة لوضع اليد على الثروات الاقليمية.

وكما يعلم الجميع فقسم العمل الاجتماعي تحول الى مغارة علي بابا بالنظر الى تضييع الملايير على مشاريع فاشلة استفاد منها رموز الفساد الاداري وبعض الجمعيات المقربة ونفس الصورة القبيحة يتعايش معها قسم التعمير الذي اصبح دوره ينحصر في تشجيع الابنية العشوائية ومنح رخص دون سلك المساطر القانونية وقسم الموارد البشرية الذي تحول الى مخفر للقمع والحرمان من الحقوق الفردية والجماعية للموظفين خاصة عمال النظافة والبستنة والسائقين ناهيك عن المرافق التابعة للمؤسسة العاملية والتي تحولت الى ما يشبه اقطاعيات متداخلة تستهلك ولا تنتج سوى الاشكالات بل حولت بعض الموظفين الى اثرياء يمتلكون العقارات والسيارات الفارهة وارصدة بنكية دسمة ناهيك عن تحويل الاموال الملكية الى الزوجات والازواج والجمعيات الكربونية والذيلية.

المستوى الثاني على العامل النحلي وضع مسافة بينه وبين بعض السياسيين والبرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية التي تحوم حولهم الشبهات خاصة هؤلاء المتابعين في قضايا الأثراء غير المشروع  والتزوير واستعماله والمعروضة ملفاتهم على محاكم جرائم الأموال وهذه الخطوة ستعيد الاعتبار للعمل السياسي الذي اتسم بالهرولة نحو خطف الامتيازات ووضع اليد على الصفقات العمومية والطلبيات عبر تفريخ عشرات الشركات في اسم الأبناء والزوجات مما ضيع الملايير في مشاريع فشالة نظير شارع ابن سينا وساحة الحسن الأول وكذا حفر الآبار وتعبيد الطرقات وصيانة الواجهات الأمامية للجماعات الترابية إضافة إلى بناء مؤسسات اجتماعية دون التقيد بالمسطر في دفتر التحملات.

والمستوى الثالث وانه لتحقيق رواج اقتصادي واجتماعي وثقافي ورياضي لا بد من تشجيع الاستثمار عبر خلق منطقة صناعية في دائرة الخميسات والماس شبيهة بالمنطقة الصناعية لعين الجوهرة خصواصا ان الدائرة لها مقومات ومميزات مهمة اذ يوجد بها ثلاثة سدود قادرة على تقوية المنتوج الفلاحي وتنويعه وخلق فرص شغل مهمة كشكل من اشكال محاربة البطالة في القرى والارياف.

ان تصفية تركة العامل منصور قرطاح مقدمة حقيقية لانطلاقة اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية غير ذلك لا يمكن الانتظار الشيئ الكثير من العامل النحلي الملزم بتنقية المؤسسة العاملية وابعاد المتورطين في القضايا المتعددة بتعدد التدخلات .

Loading

Share
  • Link copied