زوفيل نموذج للسياسي الطموح الذي يسعى إلى القبض على جمرة المسؤولية باية طريقة ممكنة عبر توظيف الاموال لشراء الذمم و الولاءات لخلق الاجماع والاشعاع لنفسه اللجوجة بحثا عن الاضواء والتميز والتفرد للاستفراد بالمسؤولية التعاقدية .
ولانه سياسي قطر به السقف في الاستحقاقات الاخيرة فانه يحاول التميز ورسم صورة عن الشاب العصري الانيق المتزن والخبير بالتكتيك التنظيمي والسياسي لذلك يحرس دائما في جميع الدورات الظهور بمظهر الفاهم بمجريات الامور عبر تدخلات مرتجلة ظل لربما لساعات طوال يتلقى عليها دروس التقوية من موظفين ورموز الفساد الاداري والسياسي.
ولكي يخضع الجميع لإرادته وتوجهاته المعيبة والقاصرة ويسكت الأصوات المزعجة أحاط نفسه بمرتزقة الصحافة والمندسين فيها ومول صفحات وحسابات فيسبوكية لضرب الخصوم بل وصل الأمر الى تحريض موظفين لرفع شكايات وتمويل محامين ودفع الكفالات للتابعين وجمهرة المنبطحين في سبيل إركاع المناوئين الذين اكتشفوا المعدن الرخيص للمستشار وزيف ما يدعيه.
دورات المجلس الجماعي فشلت في خلق الإجماع وتعرض المجلس لهزات عنيفة ووقعت تشنجات وتراشق بالكلمات واعتداءات واتهامات وضرب تحت الحزام في سبيل تحقيق الغايات المضمرة مما وسع الهوة، وهذه السلوكات المعروفة المصدر تهدد الاغلبية اكثر من اي وقت مضى بالتفكك بسبب ظهور معارضة قوية من داخل الاغلبية وانكشاف طريقة تدبير عديد الملفات التي تهدد مستقبل اكثر من جهة.
فهل نجح زوفيل في مسعاه وحقق المراد واستطاع خلق الاجماع حول شخصه المتنطع الذي لا تهمه تنمية المدينة ولا اصلاح الادارة ولا وقف التبذير العشوائي لمالية الشعب ولا تصريف برنامج انتخابي الجواب يكمن في انحباس وانكماش دور المجلس في التعاطي مع مشاكل الساكنة وبروز نوع من اللامبالاة انعكس سلبا على اداء الملحقات الادارية .
محاولات المستشار زوفيل تطويع الآخرين وضمهم الى الحاشية لن تفلح مع المتمرسين في العمل السياسي والصحافة المتمكنة والمبدئيين، يكفيه اللعب مع الصغار وتسلق الدرجات بشكل رتيب للوصول الى القمة والحذر الشديد من السقوط في الوحل وقد بدات اولى العلامات، وحلم الصعود مستبعد لانه احرق جميع الاوراق واظهر نواياه ولا نعتقد ان التحضير للانقلاب على الرئيس سينجح ولو وظف عشرات المتملقين والمنبطحين وصرف بغير حساب، فاللعب مع الكبار يحتاج الى الرزانة والحكمة وتصريف المواقف في الوقت المناسب بعيدا عن الانفعال والتحريض والتجييش بادوات رخيصة.