القطاع الصحي باقليم الخميسات يحتاج الى رجة حقيقية لضبطه والتقليل من الاكراهات التي تعيق تقديم خدمات صحية للمرتفقين الذين يتقاطرون على المرافق الصحية الفارغة الا من بعض الادوات والكراسي بدون فائدة اللهم اضاعة الوقت والتحصل على مواعيد تمتد لاشهر مما يرفع من معدلات الاحتقان الذي لا يحتاج سوى الى نداء صغير ليتحول الامر الى هيجان وثورة على الظلم والحكرة.
تهلهل القطاع الصحي لا نقاش عليه ويمتد الى عشرات السنين لغياب الارادة في الاصلاح والتغيير وتفشي مظاهر سلبية تتمثل بالاساس في غياب الاطباء الذين يعملون خارج اوقات العمل في المصحات والعيادات الخاصة ونفس الامر ينسحب على الممرضين ورغم وجود اجهزة طبية متطورة الا ان اغلبها معطل او يريد تعطيلها لدفع المرضى الى العيادات الخاصة لإجراء الفحوصات والتحاليل وغيرها من المستلزمات التي تهم تشخيص الأمراض ما يرفع من تكاليف التداوي.
القطاع الصحي في العناية المركزة مند سنوات ورغم النداءات المتكررة والمطالب الملحة لتدخل الجهات الوصية وكذا السلطات الاقليمية لمعالجة الاختلالات لكن بدون فائدة مما وسع دائرة السخط الذي لا يحتاج قطعا سوى لرجة صغيرة او شرارة ليتحول الامر الى ادانة شعبية عبر تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية على غرار ما يقع في المدن الاخرى.
ولا نعتقد ان اقليم الخميسات سيبقى بمعزل عن التحركات الوطنية المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن القطاع الصحي العمومي رغم المحاولات البائسة التي تحاول امتصاص الغضب الشعبي بارسال لجن مصابة بالاسهال للالتفاف على الراي العام وتثليجه الذي لن يظل صامتا ومتفرجا على مرافق صحية عمومية لم تعد تقدم اية خدمات اللهم الرفع من ميزانية القطاع وارسال المرضى الى المدن المجاورة بحثا عن العلاج .
السلطات الاقليمية التي تتوفر على ملف متكامل عن القطاع الصحي والاكراهات التي يعاني منها ملزمة باتخاد المبادرة وإقالة المسؤولين الفاشلين وضبط الأطباء المتغيبين عن العمل قبل ان تهب عاصفة الاحتجاجات القريبة اكثر مما نتصور والدليل على ذلك ان شبكات التواصل الاجتماعي تدفع في اتجاه تنظيم مسيرات ووقفات امام المستشفى الاقليمي وغيره من المرافق التي تحولت الى اطلال.
فهل ستتفاعل السلطات الاقليمية مع المطالب الشعبية والاستجابة للمطالب السكانية التي تنادي بضرورة اصلاح القطاع الصحي وجعله في خدمة الطبقات الكادحة ام لابد من اشتعال فتيل الاحتجاجات التي لا نعتقد انها ستستثني اقليم الخميسات الذي يعاني على جميع المستويات علما ان مستوى التقزز و الظلم وصلوا الى مستويات قياسية.
![]()
