في اغلب الجماعات الترابية باقليم الخميسات ينشط النقل السري بشكل ظاهر وجلي بدون تدخل من الاجهزة الامنية بالجماعات الحضرية والقروية لاسباب مفهومة وواضحة ولا تحتاج الى قراءات مشفرة.
في الجماعات الترابية القروية اصبح النقل السري وسيلة لتكسب بعض العناصر الامنية غير المنضبطة التي تغض الطرف عبر استعمال سماسرة لجمع الاتاوات من السائقين على راس كل اسبوع هذا التساهل ادى الى ارتفاع نسبة ممتهني النقل غير القانوني خصوصا في جماعات ايت يدين والكنزرة وحودران وتيداس وعين السبيت والبراشوة… وفي اغلب المحاور الطرقية الوطنية والثانوية.
والانكى انه يتم شحن الركاب بطرق مهينة وخطرة ويتم تجاوز الحواجز الامنية بدون مراقبة تذكر مما يزيد من معدلات النقل غير القانوني وهذا الاكراه الحاضر بقوة يؤدي بطبيعة الحال الى ارتفاع حوادث السير.
في المراكز الحضرية غالبا ما ينشط النقل السري في الصباح الباكر ويمارس هذه الظاهرة المتنامية موظفون ومتقاعدون من اسلاك وظيفية مختلفة واغلب الحوادث التي سجلت في الاقليم في الاشهر الاخيرة سببها النقل السري والسرعة المفرطة وعدم احترام اشارات المرور.
في الخميسات ينشط النقل السري في الطرقات الرئيسية المؤدية الى الرباط ومكناس وغالبا ما تستعمل مركبات مختلفة وهذه الافة المستشرية تؤدي قطعا الى ضرب ارزاق العاملين في القطاع الذين يتحلمون ايضا جزءا من المسؤولية لانهم يصمتون حيال الظاهرة لاسباب متشابكة ومتداخلة.
نعتقد ان اجتثات النقل السري من المحاور الطرقية يتطلب ممارسة رجال الامن سواء الدرك الملكي او شرطة المرور دورهما الاساسي في تطبيق القانون عبر الزجر بتسجيل المخالفات والذعائر وارسال المركبات الى المحاجز الجماعية.
في خضم تنامي النقل السري يبقى دور القائد الجهوي للدرك الملكي بالخميسات في محاربة الظاهرة مبهما خصوصا ان لديه من الامكانات المادية والبشرية لا تستغل بالشكل الامثل لمحاربة الظاهرة ووقف ازهاق ارواح الابرياء..