كلمة قوية للعامل في اللقاء التشاوري بعمالة الخميسات

بدل الدفاع عن الملفات الكبرى في اللقاء التشاوري الذي تم تنظيمه بالقاعة الكبرى بعمالة الخميسات اليوم 11-11-2025 انبرى اغلب المتدخلين  بالدفع بمقترحات ضعيفة قد تكون شخصية نظير الاستفادة من اموال التنمية البشرية والماء الشروب والطرقات في دواوير الجماعات الترابية وهي مهمة في الاصل متروكة للمجالس المنتخبة التي تعد اختيارات القوة الناخبة  ونشير هنا انه وقعت مناوشات بين بعض المتدخلين على اخد الكلمة.

وانبرى (براح) اللقاء بإلقاء خطاب ترحيبي بصوت مضطرب ومزعج أشبه بالشهقات يدغم الكلمات ويمزق الحروف بطريقة لا تسعف إطلاقا في فهم ما ينطق به عكس الفقيه الذي اعتلى المنصة وألقى كلمات بينات من الذكر الحكيم بصوت شجي ورخيم تفاعلت معه القاعة بالهدوء والانصات.

بعد الاستماع الى النشيد الوطني تم طرح البرنامج واعطاء الكلمة لعامل الاقليم عبد اللطيف النحلي الذي تكلم عن اسباب النزول وما تقتضيه المرحلة الجديدة من تقليص الفوارق المجالية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المندمجة مشيرا الى الاحتفالات التي عرفتها الجماعات الترابية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، وانعطف به الحديث الى التذكير بمخرجات مجلس الأمن الدولي الذي صوت بالأغلبية على منح الحكم الذاتي للمناطق الجنوبية في إطار السيادة الوطنية ، مضيفا في فقرة اخرى على ان المشروع التنموي الطموح ياتي في سياق التشاور والتحاور سيفضي الى طرح برامج لمحاربة الاقصاء الاجتماعي والهشاشة في اغلب الجماعات الترابية وهو اعتراف لا يحتاج الى ادلة ولا براهين بان المجالس المنتخبة غائبة عن تحقيق طموحات الساكنة في العيش الكريم مما ساهم في توسع الهوة والشرخ بين المسؤولين والساكنة وانتقل العامل في نقلة اخرى إلى الحديث عن القطاعات الحيوية نظير القطاع الصحي والتعليم مطالبا بإعادة النظر في طريقة تدبير المرافق العمومية عبر محاربة كل الاشكال المعطلة لتقديم خدمات في المستوى تراعي الظروف الاجتماعية مع ضمان وصول كل مواطن ومواطنة إلى الخدمات الأساسية وتوفير مناصب الشغل عبر الاستثمارات في القطاع الخاص.

ومباشرة بعد كلمة العامل التي جاءت شاملة ومانعة بل رسمت خطوطا لما يجب فعله لتحقيق تصورات اعلى سلطة في البلاد لخلق التنمية المستدامة فتح الباب امام تدخلات بعض (الفعاليات) الذين زاغو عن جادة الصواب وحملوا المشانق والمقصلات لادانة الرؤساء مما خلق جوا مشحونا وتذمرا علما ان هؤلاء ينتمون الى المعارضة مما جعل  من التدخلات مواقف سياسية لا اقل ولا اكثر  بينما اخرون ركبوا موجة التطبيل بالقاء قصائد المديح والثناء وشكر العامل على التدخل الحكيم وغيرها من الكلمات الرنانة والطناطنة التي تقدم طبعا اجوبة شافية ووافية عن انتظارات الساكنة بقدر ما تفضح هذه العينة من المتناضلين من قناصي الفرص التي يجب محاربتها بالطرق القانونية.

Loading

Share
  • Link copied
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .