أثارت المنصة المعدة لتقديم برامج مهرجان جماعة المعازيز إقليم الخميسات كما من السخرية والاستهزاء بسبب الاستعانة ببراميل وأخشاب لضبط التوازن مخافة سقوط الفرق الموسيقية ومقدم الفقرات ووقوع ما لا تحمد عقباه علما ان سيارة اسعاف الجماعة مهترئة وتستعمل في أغراض اخرى غير نقل المرضى ودائما غير موجودة.
المنصة المرقعة لتقديم العروض من اخراج فنان ضالع في الترقيع واشراف الاغلبية النبيهةحد الضحك لكنها والحق يقال ان سياسة الترقيع تعكس بصدق واقع الجماعة الترابية التي ترفع شعار( كم حاجة قضيناها بترقيعها) لان المنطقة تعاني اكراهات متعددة يستحيل تلبية جزء بسيط منها بدءا بغياب الماء الشروب والطرقات ومرافق اجتماعية تقدم خدمات متقدمة، لكن رغم الاحتجاجات والتذمر الجماعي فقد عرفت ايام المهرجان تقاطر أعداد كبيرة من الساكنة للتفرج على الخيبات والفشل واستكمال مشاهد التعذيب النفسي بسبب ضعف التصورات وقصور التوجه في تدبير الشان المحلي الذي يرتكز في عمقه على تبذير أموال الشعب في اللقطات العابرة للوقت بدل الاستثمار في المشاريع المذرة للمداخيل والقادرة على تحريك العجلة الاقتصادية النائمة و الضامنة للاستقرار والعيش الكريم وحفظ الكرامة الإنسانية.
المجلس الجماعي من حقه الاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية وان يبادر الى تجاوز المعيقات والمثبطات وضعف ذات اليد وان ينشر شيئا من الحبور بين الساكنة لذلك اجتهد وابتكر ورقع ليكون في قلب الحدث ويرسخ المناسبة في المخيلة الشعبية ، تقييم نجاح المهرجان ليس بعدد الحضور بقدر ما يقيم بقيمة الرسالة التي أرادها المجلس الموقر أن تصل إلى المسؤولين محليا وإقليميا ووطنيا.
الرسالة وصلت بفضل المنصة المرقعة التي صمدت و تحملت الثقل والحركات المفاجئة والرقصات والتمايل والصعود والهبوط. نعم لقد نجح المجلس في جعل المنصة تقاوم الاثقال مثلما يقاوم الساكنة تقلبات المناخ والفقر والهشاشة والاقصاء الاجتماعي وبذلك خاب سعي المناوئين والذين ينتظرون حدوث الكارثة للمزيد من الشماتة والتشفي، لكن الاكيد ان الجماعة صرفت من أموال الشعب على منتوج ناقص بدون قيمة في الصورة العامة وضروري من تقديم الحساب لان اقامة مهرجان امام غياب الماء الشروب قمة الاستهتار وانعدام المسؤولية ولاداعي لطرح السؤال عن تكلفة المهرجان فذلك سر من اسرار المجلس الذي لا يزال يتعامل مع الراي العام بمنطق الكولسة بدل الانفتاح وتدوير المعلومة لضمان الاحترام.
