جمعيات أوراش باقليم الخميسات الاستفادة بين الانتقائية و الموالاة والحزبية

كشفت معطيات دقيقة عن الجمعيات المستفيدة من مشروع اوراش في الدفعة الاولى والثانية عن تقاطبات وتحالفات وموالاة وتبعية مفضوحة لجهات معينة متحكمة في صنابير الدعم والارتواء من المال العام الذي يحتاج الى تحقيقات مسوعة مع المستفيدين بدون رقابة تذكر.

جيد ان يستفيد الشباب المعطل من فرصة الاحتكاك بالعمل وتفجير مقدراته والقبض كل شهر  على راتب شهري اختلف في قيمته بالنظر الى القيمة المخصصة من الوزارة المعنية لكل( مورش) وهنا يطرح السؤال الأهم من العملية برمتها هل هناك من يراقب صرف المستحقات المالية للشباب المنخرط في العملية اذا علمنا ان ثمة اخبار تفيد باستيلاء بعض رؤساء الجمعيات على نصف المبلغ والحرص كل الحرص على توقيع المستفيد على وثائق تثبت توصله بالمستحقات الشهرية كاملة.

في الشطر الثاني من العملية الاجتماعية الصرفة انتقل موضوع مراقبة وانتقاء الجمعيات المستفيدة الى جهات اكثر مرانا في العمل الاداري ونخص هنا الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات ( انابيك) التي افرجت مؤخرا عن لائحة للجمعيات المنعم عليها على المستوى الجهوي وأثارت الكثير من اللغط والاستبخاس نظرا لقيمة الإطارات الفارغة التي تضمنتها  ولا وجود لها على  المستوى المحلي و الإقليمي والجهوي والإشعاعي، فما قيمة الخدمات الجمعوية  المقدمة على اساسها اختيرت وادرجت في خانة المستفيدين من اموال الشعب دون ان تشرح الجهة المكلفة الاسباب والمعايير رفعا لكل لبس وتجنبا لاتهامات مغرضة من الخصوم والاعداء وما اكثرهم في هذه المنطقة المصابة بالعقم والجدب والقحط الفكري.

قلا يمكن الارتكان إلى جمعية تركب على صهوة الفن الامازيغي وتدعي ما تدعيه  من الالتباس والهرولة والتطاول على المروث الثقافي والحضاري للمنطقة وتسويق صورة مهترئة عن البحث في التراث و المشترك الجماعي الامازيغي الذي يحتاج الى متخصصين و كوادر متعمقة وضليعة في استنطاق الذاكرة الجماعية للشعر  والغناء الامازيغي، فهل يمكن الارتكاز  على هزالة المستوى وانحصار المعرفة والفكر وحفظ بضع كلمات واسطر لخلط الاوراق واستغفال الجهلة ناهيك عن التنطع وتجنيد حفنة الطبالين لمباركة الاسفاف والضحالة فهل الاختيار الملغوم  صيغ  نتيجة التجييش والبهرجة  فتم بناء الموقف العظيم والنزيه والصادق لاستحقاق المال العام ام وراء الاكمة ما ورائها .

من جهة أخري تم إدراج جمعية للمسرح من ضمن المنعم عليهم ولا احد يعرف المعايير المعتمدة في الانتقاء لان  الامر يتعلق باعمال مسرحية تتطلب الفهم الدقيق للاعمال المسرحية المعروضة- ان كانت اصلا- التي تتناول ظاهرة مجتمعية  معينة وتحتاج الى تفكيك الدلالات والمعنى والحمولات للوقوف على الترابط والتجانس في النص  لتبليغ رسالة الى المتلقي علما ان هناك جمعيات مسرحية جادة ومسؤولة ومنتجة تم استبعادها مما يثير الشكوك والريبة في نفس السياق تم مكافئة جمعية مستهلكة قيل أنها تنشط في الأحياء ولكن لا احد يعرف هذه الأنشطة التي أثارت انتباه الإدارة المعنية واشرت على القبول ان لم يكن  كرما حزبيا سخيا فلربما يندرج في اطار الموالاة والزمالة وتبادل المصالح  او اشياء اخرى مبهمة قد تكشفها الايام.

على اي يبقى قرار اختيارات ادارة الانابيك قرارا يلزم صاحبه ولا يلزم الراي العام الذي يتحفظ على اسماء جمعيات بعينيها لانها بدون انجازات ولا تراكمات ولا قيمة لها  في المشهد العام اللهم التواجد من اجل التواجد والتقاط الصور وتلويث الفضاءات بالرتابة والضوضاء والهرج .

فهل سنشهد نفس الانتقاءات في الادارة الترابية لعمالة الخميسات ام سيتم تكريس الممارسات السابقة وتسمين نفس الجمعيات التي تثار حولها علامات الاستفهام, نعتقد ان الحل الامثل لاحترام ارادة الشباب يكمن في فضح التلاعبات وعدم الرضوخ للمساومات وطمع وجشع بعض رؤساء الجمعيات الذين ياكلون من جميع الموائد.

Loading

Share
  • Link copied