مع اقتراب الاستحقاقات الدستورية انفتحت مقرات الاحزاب السياسية المغلقة مند سنوات الا ما رحم ربك و كثر الحديث عن ضرورة تخليق الحياة السياسية عبر منع المتهمين في ملفات الفساد والتزوير واستعماله والإثراء غير المشروع باستغلال المسؤولية التعاقدية للترقي الاجتماعي ورهن مستقبل الساكنة من الحصول على التزكيات وهذا الامر يعود الى مسؤولي الاحزاب الملزمين بالتدقيق في خلفيات المطالبين بتمثيل الحزب وكذا الساكنة.
تخليق الحياة العامة شعار ترفعه بعض الأحزاب السياسية الديمقراطية التي ترى ان التنمية لا يمكن ان تحقق باستعمال نفس الادوات و الاشتغال مع نفس الوجوه التي تعد جذر الاشكال ولكي يتقدم الوطن يحتاج الى توجهات جديدة وافكار متطورة تعبر عن طموحات وامال الشعب في الازدهار والعيش الكريم.
تخليق الحياة السياسية يمر طبعا عبر وضع ضوابط وشروط معينة للترشح للاستحقاقات الدستورية منها في المقام الاول ابعاد جميع المتورطين في جرائم الفساد والذين عرضت ملفاتهم على محاكم جرائم الاموال بناء على التحقيقات المنجزة من الاجهزة الرسمية ونعني بذلك المجلس الاعلى للحسابات ومفتشيات وزارة الداخلية والمالية ثم تانيا على المترشح تقديم جرد مفصل عن الممتلكات الخاصة قبل وبعد لمنع الإثراء غير المشروع عبر التجارة في مقدرات الشعب.
في اقليم الخميسات هناك اسماء كثيرة مصنفة في اللائحة السوداء وتلقى معارضة شعبية بسبب عدم الارتباط بقضايا المواطنين والانخراط في عمليات لا تستقيم مع المسؤولية التعاقدية بل هناك من تورط في ملفات كثيرة عرفت طريقها نحو القضاء بسبب التدبير والتسيير لمؤسسات الشعب كما ان الغالبية العظمى من البغلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية اصبحوا عبئا على الجماعة والساكنة على حد سواء وهذا الامر اذى الى تذمر جماعي ساهم في رفع درجات الاحتقان بين القوة الناخبة التي تنادي بالإصلاح والتغيير وقطع الطريق على الاسماء المستهلكة وفسح المجال للكفاءات والكوادر السياسية القادرة على تقديم الفارق وتجاوز معيقات التنمية الشمولية.
يمكن ان يحصل التغيير في اقليم الخميسات كلما كانت هناك ارادة شعبية واعية وكموحة تفكر في المستقبل وترفض التعايش مع الجاهز والمتكلس في مؤسسات الشعب كما ان التغيير لا يمكن تحقيقه دون رفع السلطات الإقليمية والمحلية يدها على الانتخابات وطريقة تدبيرها وتكلف بها القضاء خدمة للتوجه العام الذي يسعى الى تقعيد الشفافية والنزاهة وتطهير اوعية المؤسسات من رموز الفساد.
تعليقات ( 0 )