أعرب المجلس الوطني للصحافة عن تذمره الشديد من الوضعية المقلقة المتعلقة بانتشار واسع للأشخاص المندسين في الحقل الاعلامي و المنتحلين لصفة صحافي مهني ناهيك عن وجود مواقع إلكترونية تشتغل خارج القانون” وتساهم في تشرذم القطاع بسبب غياب الوعي بقيمة المهنة النبيلة والمقدسة.
واشار المجلس في بلاغ صادر عن الاجتماع الاخير انه (تلقى مجموعة من الاتصالات والاستفسارات حول انتشار أصحاب ميكروفونات وكاميرات، بدون أن يتوفروا على بطاقة الصحافة التي يمنحها المجلس، أثناء تغطيتهم للزلزال الذي ضرب بعض المناطق المغربية، وكذلك انتشار بطاقات تمنحها صحف إلكترونية لأشخاص بصفة مراسلين صحافيين.) منبها الى المادة 12 من القانون المنظم للمهنة والذي يعاقب منتحلي الصفة بعقوبات سالبة للحرية، مطالبا السلطات المختصة بالتدخل لتحصين المهنة وحمايتها من الاختراق والابتذال الذي يسيئ إلى مهنة الصحافة التي راكمت عبر أجيال تجربة محترمة.
فالبلاغ حدد مواطن الخلل ومناطق الضعف لكنه يبقى صرخة بدون قيمة في المشهد العام إذا لم تواكبه خطوات عملية وقانونية جريئة عبر تحسيس المنابر الإعلامية التي تخضع للقوانين بوجوب التدقيق في طريقة توزيع صفة مراسلين وقطع الطريق على الجهلاء والسماسرة والمرتزقة كخطوة أولية لمحاصرة الفوضى في افق إعادة النظر في مجموعة من الاختيارات المنظمة للمهنة.
![]()
