مرحبا بكم في ( محلبة الرئيس ) بجماعة الخميسات

لان الرئيس ميسول يفهم في الأصول ولديه بعد نظر وحسن انساني واجتماعي كبير فقد استجاب راضيا مرضيا لطلبات طغمة الموظفين الفاشلين ورخص لهم بفتح محلبة بعد الإجهاز على مكتب في الطابق الأول.

حسنا فعل الرئيس ميسول المجتهد دائما والمستجيب لطلبات المقربين بدون تردد الا ما يتعلق بالمطالب الجماعية للساكنة فانه غائب مغيب، فالبلدية فعلا بحاجة الى محلبة يباع فيها الحليب المبستر ومشتقاته والطبيعي بجميع أنواعه بدءا بحليب النعاج والماعز والبقرات والنوق ولاباس من تكليف عرضية مستقدمة بفعل التواطؤات تفهم في تحضير المعجنات (البغرير والملوي والحرشة وقريقعات) لتلبية جميع الطلبات المختلفة باختلاف المناصب والدخل الشهري والاذواق، ثم ما المانع من التعاقد في اطار توفير فرص الشغل وفتح الباب امام  المزيد من العمال العرضيين واستقطاب طباخات ماهرات لطهي وجبات سريعة لطغمة الموظفين الفاشلين حد التخمة خاصة العدس والفول واللوبيا فالقطنيات تساعد على الفهم وتكثر من الغازات وتشعر الموظف باحساس غريب عند ابتسام المؤخرة.

وما أحوج الموظفين المحرومين في بيوتهم من الاطباق الشهية كطواجين لحم البقر والغنم و اسياخ اللحم المفروم وقصاعي الكسكس المزدهرة بأنواع الخضر  وانواع السلطات  المحضرة بعناية ولتكتمل المتعة والاختيارات لابد من شراء مجامر و اقتناء اكياس الفحم لضمان طبيخ على نار هادئة، وعلى الرئيس الحرص الجيد لتفادي الغش في أنواع الفحم ولابد ان يكون من نوع ( الكروش) لان الأنواع الأخرى تطلق دخانا كثيفا ولا تحترق بسهولة مما سيفسد الماكولات  والعطور المضمخة للاجساد وسيضيع على الجياع وقتا ثمينا.

نعتقد ان المحلبة خيار صائب لكن لابد من وضع اسم يميزها عن نظيراتها في الشوارع والازقة مثلا ( محلبة الرئيس) مقرونة بكلمة “مرحبا” كنوع من رد الجميل لسيادة الرئيس وزمرته ولابد من اقامة يوم افتتاح  يليق بالمناسبة السعيدة ولاباس من تجهيز مقص وصينية وازهار واعلام لقطع الشريط الرمزي واستدعاء الصراصير المندسة في الاعلام لتحنيط اللحظة لتبقى خالدة في الذاكرة الجماعية ليكون مشروعا متكاملا  وناجحا وسيفيد مستقبلا في توفير مداخيل مهمة تضاف إلى ميزانية المؤسسة الدستورية التي تعاني من ثقوب كثيرة ومتنوعة بتنوع الاختيارات الخاطئة.

يبقى من المفيد معرفة من سيتكلف بتسيير وتدبير المحلبة تدبيرا عقلانيا شفافا ونزيها قادر على جمع المداخيل وتقديم الحساب على راس كل شهر حتى لا تمتد إليها الأيادي الأثمة التي تعرف من اين تاكل الكتف.

ثم هل المحلبة ستكون تابعة للأعمال الاجتماعية للبلدية أم أنها مستقلة استقلالا ماديا وهل ستكون مفتوحة في وجه العموم أم ستقتصر على كبار الموظفين الفاشلين.

Loading

Share
  • Link copied